البريد الاردني كان في فترة ما مهماً جداً.. كنا نرسل الرسائل للاحباء ونتلقى منهم.. والرسائل تلك التي كنا نكتبها كانت تحتاج منا لخلوة خاصة، ولورق ابيض ولقلم سائل واشواق متدفقة من القلب.
كان هناك شيء اسمه الطوابع ايضا.. فالرسائل الخارجية تحتاج لطوابع غير المحلية.. وحين نعطيها لعامل البريد كان عليه ان يمد لسانه ثم يلعق ما خلف الطابع ثم يلصقه على الرسالة.
يقال ان (محمود) لعق (36) ألف طابع.. في حياته البريدية.
لم نعد نحافظ على الشوق المكتوب على الورق.. فالايميل والشات شطب خدمة البريد تماما، غير ان الاشقاء القادمين من مصر .. ما زالوا يواظبون على تلك العادة.. لا اظن ان صعيد مصر يحتاج لايميل ولا اظن ان (نبوية) لها (باسورد) خاص بها.. ما زال الاشقاء العاملون في الاردن هنا يزورون بريد المحطة والبلد كل اسبوع.
اكثر ما كان يلفت انتباهي هو صندوق خشبي مركون في جانب الطاولة كان يسمى صندوق الرسائل الضائعة.. فأحيانا ونتيجة لرداءة القلم تطمس العناوين واحيانا اخرى يكون الخط سيئا صعب القراءة.. فتحفظ تلك الرسائل ثم يتم اتلافها.
ترى كم اتلف عامل البريد من رسائل الغرام والشوق وهو يدري ان ثمة صبايا كن ينتظرن ذاك العشق المسفوح على الورق.
وثمة ركن آخر للرسائل الضائعة التي تاهت في العنوان ووصلت بالخطأ الى هذا البريد.
وأحياناً حين تمضي مدة طويلة ولا يأتي اصحابها يتلفها عامل البريد..ويقال اتلفت واظنها فتحت وتعلم ذاك الموظف قليلاً من الشوق.. وفضح الاسرار.
احس اني رسالة تاهت في العنوان احياناً.. وفتحها عامل البريد على غفلة وفضح السر.
بقلم :
عبدالهادي راجي المجالي
احترامي
[/B]
//
[B]//
المقدادي
كان هناك شيء اسمه الطوابع ايضا.. فالرسائل الخارجية تحتاج لطوابع غير المحلية.. وحين نعطيها لعامل البريد كان عليه ان يمد لسانه ثم يلعق ما خلف الطابع ثم يلصقه على الرسالة.
يقال ان (محمود) لعق (36) ألف طابع.. في حياته البريدية.
لم نعد نحافظ على الشوق المكتوب على الورق.. فالايميل والشات شطب خدمة البريد تماما، غير ان الاشقاء القادمين من مصر .. ما زالوا يواظبون على تلك العادة.. لا اظن ان صعيد مصر يحتاج لايميل ولا اظن ان (نبوية) لها (باسورد) خاص بها.. ما زال الاشقاء العاملون في الاردن هنا يزورون بريد المحطة والبلد كل اسبوع.
اكثر ما كان يلفت انتباهي هو صندوق خشبي مركون في جانب الطاولة كان يسمى صندوق الرسائل الضائعة.. فأحيانا ونتيجة لرداءة القلم تطمس العناوين واحيانا اخرى يكون الخط سيئا صعب القراءة.. فتحفظ تلك الرسائل ثم يتم اتلافها.
ترى كم اتلف عامل البريد من رسائل الغرام والشوق وهو يدري ان ثمة صبايا كن ينتظرن ذاك العشق المسفوح على الورق.
وثمة ركن آخر للرسائل الضائعة التي تاهت في العنوان ووصلت بالخطأ الى هذا البريد.
وأحياناً حين تمضي مدة طويلة ولا يأتي اصحابها يتلفها عامل البريد..ويقال اتلفت واظنها فتحت وتعلم ذاك الموظف قليلاً من الشوق.. وفضح الاسرار.
احس اني رسالة تاهت في العنوان احياناً.. وفتحها عامل البريد على غفلة وفضح السر.
بقلم :
عبدالهادي راجي المجالي
احترامي
[/B]
//
[B]//
المقدادي