ثلاثة هم بلاء الآمة
القروش .... والكروش ..... والعروش ....
القروش ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصبح الهم الشاغل والأكبر للناس حتى قست القلوب وتغيرت النفوس فنسي الأخ أخيه وأمه وأبيه فترك
كل ذلك وراءه ، ليركض وراء ذلك القرش لا بل بعضهم يكنزه خوفاً من الزمن والأيام فيقول في المثل
الدارج عن العامة (خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود).
الكروش ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصبحت تلك الكروش والسمنة الزائدة عند البعض نتيجة لكثرة ما تعد من أصناف الأطعمة المتعددة والتي
اتخمت الكثيرين ممن فضلهم الله جلا وعلا على غيرهم من الخلق حتى أن بعضهم يلقي ما يتبقى من هذه
الأطعمة في حاويات القمامة في حين أن هناك الكثير من الأفواه الجائعة والتي قد تطوي يومها على الماء
أو كسرات من الخبز، وعند البعض الآخر وجاهه أي يتباهوا بأن لهم كروش تسبقهم أمامهم لذلك تمنعهم
من النظر إلى من هم أمامهم فتجد رؤوسهم تنظر إلى السماء غير مكترثين بغيرهم من الخلق الضعفاء
وكل همهم هو كيف يتكاثر المال ويزيد لا يهم المصدر أو الطريق الذي سيحصل عليه بهذا المال.
والعروش...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما إدراك ما العروش تلك التي قضت على الكثير من تطلعات الآمة للحفاظ عليها فباعت وقاضت
وجوعت وأحرقت وقتلت ودمرت في سبيل هذا العرش كيف لا وقد قتل الجهاد في مهده وجوعت العباد
حتى أقفلت الأبواب على نفسها فباتت النفوس تتسابق ورغيف الخبز الذي نادراً ما تستطيع اللحاق به
وسلطت الكروش على خيرات العباد حتى باتت في أيديهم يتحكمون في أسعارها وبيعها .
وأنتشر الفساد وعمت الجريمة كيف لا وقد قال قائلاً (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) .
زينت الرذيلة وشرب الكأس وضربت القيان ودقت الطبول ورقصت
وغنت صاحبات الرايات والخيام الحمر وكله تحت بنود الفر فشه
وإسعاد الضيوف أو إنعاش السياحة في البلاد المجيدة .
إلى متى نضيع في زحمة الأمم وتكالب العروش والكروش وغيرها إلى متى ؟؟؟
ترى إلى متى نعيش في هذا الواقع المرير والذل الأليم ؟؟
إلى متى نكون في هوامش الطرقات ؟؟؟
ترى هل أسمعت كلماتي ؟؟؟
__________________