أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

بلاء العروبة ومذاهبها

هذا موضوع قراته على مدونة او موقع ..............لا اتذكر وهو لصحفي لبناني.................. يتكلم بشكل مزري عن العروبة ارجو قراته وابدى الراي بلا



26-10-2007 03:54 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-08-2007
رقم العضوية : 611
المشاركات : 29
الجنس :
قوة السمعة : 50
هذا موضوع قراته على مدونة او موقع ..............لا اتذكر
وهو لصحفي لبناني..................
يتكلم بشكل مزري عن العروبة ارجو قراته وابدى الراي


بلاء العروبة ومذاهبها
ما زال حلم الوحدة العربية يدغدغ احلام الكثيرين من المثقفين العرب عامة واللبنانيين خاصة على الرغم من الفشل الذريع الذي تسببت به الشعارات الوحدوية منذ منتصف القرن الماضي حيث اعطت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر المبرر لقمع السوريين في وحدة عرجاء ثار عليها العروبيون السوريون من البعثيين والشيوعيين قبل غيرهم.

ثم تدخل المصريون في اليمن والسوريون في لبنان واجتاح العراقيون الكويت وفتح كل نظام عربي دكانا له في الثورة الفلسطينية. كل هذه التدخلات جاءت تحت عنوان العروبة والعدو المشترك، الامبريالي منه والصهيوني، ووحدة المصير وكلها لم ينتج منها الا ما هو كارثي.

وبعد عقود من الفكر العروبي البائس ونتائجه المميتة تفرعت عن العروبة – اليسارية دوماً – مدارس سياسية وفكرية لا تقل بؤساً عن العقيدة الام. فماهية الامة العربية، بعد اجيال من النقاش الفكري، انحسرت لدى المدرسة الأولى لتنحصر بوحدة اللغة بعد انهيار نظريات نشوء الأمم المرتكزة الى صفاء العرق وبعدما تبين ان في الوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج اقليات عرقية في شمال العراق وشمال شرق سوريا ومناطق القبائل في الجزائر والمغرب.

هكذا تبين ان اتفاقية سايكس – بيكو التي يشتمها العروبيون ليل نهار قد اعطت الوطن العربي مساحات لم يسكنها العرب ومع ذلك ترى العروبيين يلعنون ما يعتقدون انه خطة تقسيم العراق وكأن السيادة العربية على كردستان العراق هي حق طبيعي للعرب على حساب اقلية كردية تفنن حزب البعث العربي الاشتراكي حاكم العراق في التنكيل بها على مدى عقود.

وفي غياب وحدة العرق وضعف حجة اللغة، يتباهى عروبيو وحدة اللغة بحجة أو هي هي وحدة الثقافة في الاجتماع والمأكل والملبس والموسيقى والأدب وما إليه. طبعاً الثقافة المقصودة هنا هي الثقافة المشرقية والتي لا يمكن حصرها بالوطن العربي وحده الذي تتبدل طبائع ابنائه وعوائدهم بحسب مناطقهم بينما يشترك بعض أبناءه في الثقافة مع أبناء الأقاليم غير العربية المجاورة كإيران وتركيا.

أنصار هذه المدرسة هم من غلاة العروبة من القوميين والناصريين والبعثيين وقد تناقصت أعدادهم في لبنان والوطن العربي إلى حد الانعدام. ومع انتشار العولمة وضعف الشعور القومي لدى معظم الدول بما فيها الدول العربية، تلاشت أكثر العروبة القائمة على وحدة الثقافة واللغة لمصلحة الدين والعدو المشترك، المتآمر على هذا الدين خصوصاً، فتحولت حرب الإمبريالية على الأمة العربية إلى حرب الصليبيين اوالمستكبرين على المسلمين أو المستضعفين.

هذه المدرسة في الوحدة استبدلت كلمة عربية بإسلامية بفرعيها الأكثري السني والأقلوي الشيعي المتخاصمين غالباً. وهي تقوم على بث الخوف لدى هذه الشعوب العربية الإسلامية من كل ما هو غريب أو غربي وهي غالباً ما تدعو للنظر إلى الأمور من منظار عام وأممي فيصبح مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري على سبيل المثال ووجوه قيادية لبنانية من بعده موضوعاً تفصيلياً بالمقارنة بالصراع الأساسي والأكبر، اي مواجهة الخطر الخارجي على الأمة، العربية (في الأمس) الإسلامية (اليوم).

هذا الصراع، بحسب هذه المدرسة، طويل ومعقد ويكاد لا توجد له أي حلول فالغرب يضمر للمسلمين خطة خفية ومخيفة تقضي بتقسيم المنطقة لإضعافها (وكأن المنطقة موحدة وقوية) بينما على دول هذه المنطقة دوماً، يقول عروبيو العدو المشترك، الوحدة والتي تعني حرفياً وحدانية الرأي المستبد في كل القرارات والقضاء على التعددية لمصلحة الصراع مع العدو الذي لا يعلو صوت فوق صوت المعركة معه.

هؤلاء العروبيون المتأسلمون في السياسة، وهم الأكثرية بين المثقفين والعامة في لبنان والعالم العربي، هم في معظمهم من أنصار تحالف 8 آذار في لبنان وسوريا والقائلين بضرورة الوحدة العربية والإسلامية كيفما اتفق للمواجهة اللا منتهية مع الامبريالية وابنتها الصهيونية.

واخيراً وليس آخراً في مدارس العروبة تطل علينا تلك المبنية على وحدة المصير والتي يكاد ينفرد بها المثقفون اللبنانيون من بين مثقفي العالم العربي. هذه المدرسة تعتبر انه من غير الممكن فصل لبنان عن محيطه العربي وتحويله الى جزيرة معزولة عن المنطقة وأحداثها فالحروب بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسببت بلجوء فلسطينيين إلى لبنان يناهز عددهم اليوم العشرة في المئة من إجمالي سكان لبنان ومن دون ايجاد الحل للقضية الفلسطينية، لا حل لمشكلة هؤلاء (مما يعني تقريباً ان لا حل في لبنان بوجودهم). كما لا يمكن تحقيق الاستقلال في لبنان في ظل وجود النظام القمعي التوسعي في سوريا. ويفضل هؤلاء انسحاب الأميركيين من العراق وبقائه موحداً وتحوله بلداً ديموقراطياً.

لا شك ان أنصار هذه المدرسة من العروبة، ومعظمهم من مناصري تحالف 14 آذار، على الرغم من ان النائب سعد الحريري رفع أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة شعار "لبنان اولاً" المناقض نوعا ما لمفهوم الوحدة العربية، هم اكثر واقعية من عروبيي المدارس الأخرى اذ تعلموا من التاريخ ان العروبة بشكلها الديكتاتوري التاريخي المطروح والممارس هي خطة للبلاء العربي وان الوحدة تأتي فقط على شكل اتحاد بين دول عربية ديموقراطية على غرار الاتحاد الاوروبي.

ويختلف هؤلاء العروبيون عن العروبيين الآخرين بفهمهم لكيفية تكوين الاتحادات وانفراط عقدها بين الدول فهي، على عكس ما يعتقده أنصار علم الاجتماع القوميون في الحديث عن حتمية تكوين الأمم ونشوئها ووحدتها، تبنى الوحدة برأيهم على حق الشعوب في تقرير مصيرها بديموقراطية. وبما ان سوريا بحاجة للديموقراطية كي يعيش لبنان بمنأى عن اضطهاد النظام السوري له، وبما ان الديموقراطية في سوريا تؤدي الى نوع من الوحدة مع لبنان، يصبح استقلال لبنان الباب للاتحاد مع سوريا وربما فلسطين (بعد الانتصار في الصراع على إسرائيل) ودول عربية أخرى ويصبح استقلال لبنان باب الوحدة العربية المنشودة.

ولكن، كيف نطلب من النظام السوري عدم التدخل في شؤون لبنان اذا ما أصررنا في لبنان على تحقيق الديموقراطية في سوريا؟ ثم لنفرض ان سوريا او اي دولة عربية أخرى صارت ديموقراطية يوماً ورفضت باستفتاء شعبي الاتحاد مع دول عربية أخرى؟ ثم ما دام في العراق حكومة منتخبة ديموقراطياً لا تطالب بانسحاب الأميركيين، كيف نزايد في لبنان على ضرورة سيادة العراقيين واستقلالهم؟ هنا تكمن الاشكالية في اكثر اشكال الفكر العروبي تقدماً. ثم اين المشكلة في تحويل لبنان الى جزيرة معزولة عن محيطه؟ هذه سويسرا لم تدخل الحرب العالمية الثانية التي جرت على مرمى حجر منها كذلك تركيا التي خرجت بمهارة من منطقة الشرق الأوسط المنكوبة بالحروب مع أن تركيا منافسة تقليدية على زعامة المنطقة لبلاد فارس. وما الضير في ان لبنان لم يشارك في هزيمة العرب في العام 1967 مثلما انتعش الاقتصاد السوري في صيف 2006 بديلاً من الاقتصاد اللبناني الذي انشغل بواحدة من حروبه التحريرية المتعددة؟ لما تتصرف سوريا كجزيرة معزولة أثناء حرب تموز 2006 في لبنان وتنتعش اقتصادياً فيما لا يمكن عزل لبنان عن المنطقة؟ ثم وبما أننا نؤمن بافضلية تقرير الشعوب لمصيرها على رسم وحدتها ومستقبلها ديكتاتورياً عبر أجهزة المخابرات ومناهج تعليم ساطع الحصري المعربة والكارثية، لمَ لا نترك لشعوب المنطقة حق تقرير المصير داخل بلدانها كما يحدث اليوم في بلجيكا التي تتجه إلى الانقسام بكل ديموقراطية ومن دون أي مؤامرات إمبريالية خلف تقسيمها؟

هنا المفارقة الكبرى داخل الوطن العربي: كيف يطالب العروبيون بجميع مذاهبهم الفكرية بحقوق الشعب العربي في تقرير مصيره على أرضه في فلسطين ويطالبون إسرائيل بالاعتذار عن إذيتها للشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه يصرون على وحدة العراق وحرمان الكرد حقوقهم في الاستقلال؟ كيف يعترض العروبيون على الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بينما قلما يقلقهم الاستيطان العربي لقرى الكرد في العراق وسوريا؟

إن العقد الاجتماعي لكل دولة اليوم يقوم على تراضي مواطنيها لا على الأساطير المؤسسة والتنظير في التاريخ وعلم الاجتماع، كما العادة بين أوائل القرن الماضي ومنتصفه، ويجب الا نستثني لبنان او اي دولة أخرى من ذلك. لنكثر من الاستفتاءات الشعبية وحق تقرير المصير في هذه المنطقة، فمثلما للفلسطينيين حقوق في دولتهم كذلك لكرد العراق وسوريا وقبائل المغرب والجزائر ودارفور. فموقعو اتفاقية سايكس – بيكو وضعوا خريطة تناسب مصالحهم لا تطلعات شعوب المنطقة من الاعراق المختلفة.

طبعاً سيخرج من يتهمنا بخيانة الأمة والدعوة لتقسيمها ولهؤلاء نقول: لا أحد منا يتنكر لثقافتنا العربية الممتدة من عبادان والأهواز جنوب إيران المطل على الخليج إلى نواكشوط في موريتانيا المطلة على المحيط الأطلسي. ولطالما كانت هذه الثقافة وما سلفها من حضارات وما رفدها من اديان سموية ولغتها الجميلة مصدر اعتزاز وفخر لنا. ولكن الثقافة المشتركة لا تبني الأوطان بل إرادة الشعوب وخيارها.

ولكن أن نحول هذه الثقافة إلى مشروع ديكتاتوري سلطوي على بعضنا البعض، وأن تمر طريق القدس بجونيه، وأن نلقي السبب في تخلفنا على الإمبريالية حصراً، وان تصبح مواجهة العدو الغاية لا الوسيلة، وان تصبح العزلة الدولية ممانعة ومصدر فخر، وان تصير المقاومة وانتصاراتها مواضيع إلهية لا نقاش فيها، فهنيئاً للعرب بعروبة كهذه.

إن تكرار نموذج الاتحاد الاوروبي في منطقتنا لا يعني الاندماج ديكتاتورياً او التسريع في ديموقراطية هذه الدولة او تلك بل يعني ان تلتفت كل دولة عربية الى شؤونها لربما يصار لاحقاً الى جمع هذه التجارب طوعياً في إطار اتحادي أكبر يكون مصدر قوة للدول الأعضاء لا مصدر شقاء وبلاء وتخلف.


حسين عبد الحسين - واشنطن

(صحافي لبناني مقيم في واشنطن) - النهار - 20/10/2

look/images/icons/i1.gif بلاء العروبة ومذاهبها
  26-10-2007 06:31 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-07-2007
رقم العضوية : 60
المشاركات : 2,425
الجنس :
قوة السمعة : 20,978
اخي العزيز غزو

موضوع اكثر من رائع نقل ميز جدا

لي رجعة ان شاء الله لدرج تعليقي بعد قرئة مدققة اكثر

شكرا جزيلا
توقيع :القناص
الشهيد القائد خطاب تقبله الله


23711_01225806578

فيديو من تصميمي انصح بمشاهدتة
اخر
اخر

اخوكـــــــــــــم

"القناص"

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
مشاهد مصورة مؤلمة جرائم الامويين يلعنهم الله يوم كربلاء في حق اهل بيت رسول الله ص و اله اردني مغربي سيد
0 112 اردني مغربي سيد
حفلة النبلاء 2007 جديد ناررررررررررر بمعني الكلمة الايطالي
78 2740 البرنس كوم
جزيرة النبلاء صاحب السمو
6 428 صاحب السمو
الصبر على البلاء اختبار من الله سبحانه وتعالى حميدو
3 309 الصابرة رغم جروحها
ثلاثة هم بلاء الدنيا ..... عيون عسلية
15 446 عيون عسلية

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:05 PM