الإبحار في أعماق وصور
البشر
وأنا أبحر في طيات نفسي وأعماق جذورها أخذت يدي لعبة صغيرة لإحدى أطفالي مسدس (فرد) صغير وأخذت أصوبه على طفلي ألصغير وألاعبه مستمتعاً بهذه اللحظات الطفولية التي أعيشها مع صغيري فكانت عودة إلى ماضيً قريب أو حاضراً ومستقبل يعيش في جنبات نفسي التي عاشت بها من أجمل اللحضات ... فهل كانت رغبة للرجوع إلى عالم الطفولة أم عالم الطفولة نفسة يعيش في داخلنا ولا يمضي فتعجبت من ذلك... !!!!!
في جلسة مع بعض الأصدقاء وكان بينهم صديق عزيز على قلبي هادئ الطباع مشرق الوجه بابتسامه عريضة يهديها لكل صديق يقابله أو يلقي عليه التحية وطباعي كانت قريبة من تلك الطباع دار حديث جانبي أثار جدلاً ثم تحول إلى غضب شديد ظهر خلالها وحش مخيف وصورة لم أراها من قبل خرجت من تلك النفوس لتقتل تلك البراءة وكل رائع وجميل فيها ... وكأننا لسنا نحن الأصدقاء أنفسهم أصحاب القلوب الرقيقة والوجوه الباسمة فتعجبت من أين خرج هذا الوجه والوحش المخيف القاتل... !!!!
غادرت منزلي أبحث في الطرقات وأتلمس الطريق الذي يوصلني لها فإذا أقدامي تسوقني إلى منزلنا منزل والدي ... كأني ابحث عن ذلك الحنان والعطف الأبوي الذي يمتدد إلى تلك الطفولة التي تعيش في داخلي حتى وانا في هذه السن
ولا زلت أتعجب ...!!!!
ترى هل جميع تلك الصور وغيرها من الخوف والشجاعة ومن الذل والكرامة ومن البخل إلى الكرم ومن الشر كله إلى الخير كله .... هل جميع هذه الصور في شخصية ومكنون كل نفس بشرية فأيها يغلب وأيها يظهر يغيب باقي الصور الأخرى ..أما أن هذه الصور جميعا موجودة في نحن البشر ... أم هي عندي أنا فقط ...؟؟؟!!!