الاردنيون قد يحرمون من السيارات
الأربعاء, 28 مايو 2008 10:12
قال الخبير الاقتصادي طلال أبوغزالة, صاحب مجموعة أبو غزالة للخدمات المهنية الدولية بان الحاجة للنفط ستزداد على مستوى العالم, حيث سنحتاج إلى إنتاج 150 مليون برميل يومياً قبل عام 2020 مقابل 80 مليون برميل حالياً.
وقال إن لم يجر إعادة تكوين وهيكلة النظام الاقتصادي العالمي فسوف يحرم أحفادنا من استخدام السيارات وركوب الطائرات, وتوقع أبوغزاله أن يؤدي انهيار سوق النفط إلى انهيار أسواق المال, كما توقع أن يكون عام 2030 عام الكارثة العالمي بسبب النفط.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها أبوغزاله مساء الاثنين الماضي بدعوة من منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعنوان "الاقتصاد العربي والعالمي في مفترق الطرق" وترأس الجلسة وأدار الحوار فيها الدكتور محمد الحلايقة.
وتناول المحاضر بالشرح والتحليل الواقع الحالي وتوقعات المستقبل لأسواق النفط والفوائض النقدية وتناول اتجاهات الاقتصاد العالمي وسيطرة دول جديدة على مفاتيح الاقتصاد العالمي كالصين والهند وروسيا, وتحدث عن مستقبل الخارطة الجيو اقتصادية العربية.
وأوضح المحاضر بان أمريكا تستورد ثلثي النفط الذي تحتاجه فيما كانت في الماضي تستورد 5 بالمئة فقط وتستعمل 25 بالمئة من نفط العالم في حين أن نسبة سكانها هو 5 بالمئة فقط من سكان العالم.
وقال إن إنتاج النفط اليومي حاليا حوالي 80 مليون برميل في حين أننا سنحتاج قبل عام 2020 إلى 150 مليون برميل, وأضاف في السبعينيات من القرن الماضي لم يكن نصف سكان العالم يستعملون النفط, حيث يعتبر النفط من معايير قياس نسبة النمو, ذلك ان برميل نفط واحد ينتج ما يعادل طاقة 25 ألف عامل في الساعة.
وأشار أن الصين الآن هي المستورد الرئيسي الثاني في العالم للنفط وأكد المحاضر بان فترة النفط الرخيص قد انتهت, وقد استعمل العالم الصناعي النفط الرخيص لتحقيق التنمية.
وقال بان الولايات المتحدة ستكون لديها حاجتان في المستقبل النفط واستقطاب الاستثمارات الأجنبية, وهناك دراسة أمريكية تقول بأن احد البدائل المستقبلية عندما نصل إلى أزمة النفط هو امتلاك منابع النفط, وأورد مثالاً حول تزايد الحاجة للنفط على مستوى العالم وقال بان الصين ستشتري ثلاث طائرات كل أسبوع لتشغيل 150 مطاراً دولياً وستحتاج إلى المزيد من النفط, ولهذا إن لم يجر إعادة تكوين وهيكلة النظام الاقتصادي العالمي فسوف يحرم أحفادنا من استخدام السيارات وركوب الطائرات, أكثر من ذلك يقول أبوغزاله هناك نسبة زيادة في الطيران على مستوى العالم تساوي 7 بالمئة وفي المنطقة العربية 17 بالمئة وبالتالي المزيد من استهلاك النفط.
وحذر أبوغزاله من أن انهيار سوق النفط سيؤدي إلى انهيار أسواق المال مشيراً أن عام 2030 عام الكارثة العالمي المتوقع بسبب النفط, وسيكون المستفيد الأكبر من ارتفاع النفط شركات النفط الكبرى المسماة الأخوات السبعة والحكومة, على صعيد الأسعار توقع المحاضر أن يسجل سعر برميل النفط 200 دولار عام 2010 وان يصل إلى ألف دولار إذا هوجمت إيران.
وتابع يقول بان زيادة إنتاج النفط لتخفيض سعره أمر غير واقعي, وأوضح أن سعر النفط اليوم يعود إلى أعلى مستوى سجله في العام ,1980 حين ناهز سعر البرميل الخام عتبة المئة دولار بدولارات اليوم, وقال بان كمية النفط والغاز الطبيعي التي تحتاجها الولايات المتحدة لإنتاج الكميات نفسها من البضائع والخدمات تراجعت بواقع 58 بالمئة منذ العام .1973
وأضاف بان البنك الفيدرالي الامريكي لديه هامش حركة بات يتيح له ضخ السيولة في السوق لامتصاص ارتفاع أسعار النفط, من دون أن تفسر الخطوة بأنها تسليط لسيف التضخم فوق عنق الاقتصاد, بالإضافة إلى ذلك, يقول المحاضر لم يشعر السائقون الأمريكيون حتى اللحظة بلهب الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام, والسبب أن مصافي التكرير احتوت الفارق ضمن هامش ربحيتها.
ولخص المراحل التي مرت بها أسعار النفط على النحو التالي: ارتفع سعر النفط منذ 2000 ثلاثة أضعاف, عام 2007 قفزت الأسعار 58 بالمئة, وقفزت الأسعار من دولارين إلى مئة خلال 38 سنة, وارتفعت من 105 إلى 110 دولارات خلال شهور وهو ما كان قد أعلنه المحاضر في تشرين الاول ,2007 علماً بان منطقة الخليج العربي تحتوي على 40 بالمئة من نفط العالم و23 بالمئة من غازه.العرب اليوم
الأربعاء, 28 مايو 2008 10:12
قال الخبير الاقتصادي طلال أبوغزالة, صاحب مجموعة أبو غزالة للخدمات المهنية الدولية بان الحاجة للنفط ستزداد على مستوى العالم, حيث سنحتاج إلى إنتاج 150 مليون برميل يومياً قبل عام 2020 مقابل 80 مليون برميل حالياً.
وقال إن لم يجر إعادة تكوين وهيكلة النظام الاقتصادي العالمي فسوف يحرم أحفادنا من استخدام السيارات وركوب الطائرات, وتوقع أبوغزاله أن يؤدي انهيار سوق النفط إلى انهيار أسواق المال, كما توقع أن يكون عام 2030 عام الكارثة العالمي بسبب النفط.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها أبوغزاله مساء الاثنين الماضي بدعوة من منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعنوان "الاقتصاد العربي والعالمي في مفترق الطرق" وترأس الجلسة وأدار الحوار فيها الدكتور محمد الحلايقة.
وتناول المحاضر بالشرح والتحليل الواقع الحالي وتوقعات المستقبل لأسواق النفط والفوائض النقدية وتناول اتجاهات الاقتصاد العالمي وسيطرة دول جديدة على مفاتيح الاقتصاد العالمي كالصين والهند وروسيا, وتحدث عن مستقبل الخارطة الجيو اقتصادية العربية.
وأوضح المحاضر بان أمريكا تستورد ثلثي النفط الذي تحتاجه فيما كانت في الماضي تستورد 5 بالمئة فقط وتستعمل 25 بالمئة من نفط العالم في حين أن نسبة سكانها هو 5 بالمئة فقط من سكان العالم.
وقال إن إنتاج النفط اليومي حاليا حوالي 80 مليون برميل في حين أننا سنحتاج قبل عام 2020 إلى 150 مليون برميل, وأضاف في السبعينيات من القرن الماضي لم يكن نصف سكان العالم يستعملون النفط, حيث يعتبر النفط من معايير قياس نسبة النمو, ذلك ان برميل نفط واحد ينتج ما يعادل طاقة 25 ألف عامل في الساعة.
وأشار أن الصين الآن هي المستورد الرئيسي الثاني في العالم للنفط وأكد المحاضر بان فترة النفط الرخيص قد انتهت, وقد استعمل العالم الصناعي النفط الرخيص لتحقيق التنمية.
وقال بان الولايات المتحدة ستكون لديها حاجتان في المستقبل النفط واستقطاب الاستثمارات الأجنبية, وهناك دراسة أمريكية تقول بأن احد البدائل المستقبلية عندما نصل إلى أزمة النفط هو امتلاك منابع النفط, وأورد مثالاً حول تزايد الحاجة للنفط على مستوى العالم وقال بان الصين ستشتري ثلاث طائرات كل أسبوع لتشغيل 150 مطاراً دولياً وستحتاج إلى المزيد من النفط, ولهذا إن لم يجر إعادة تكوين وهيكلة النظام الاقتصادي العالمي فسوف يحرم أحفادنا من استخدام السيارات وركوب الطائرات, أكثر من ذلك يقول أبوغزاله هناك نسبة زيادة في الطيران على مستوى العالم تساوي 7 بالمئة وفي المنطقة العربية 17 بالمئة وبالتالي المزيد من استهلاك النفط.
وحذر أبوغزاله من أن انهيار سوق النفط سيؤدي إلى انهيار أسواق المال مشيراً أن عام 2030 عام الكارثة العالمي المتوقع بسبب النفط, وسيكون المستفيد الأكبر من ارتفاع النفط شركات النفط الكبرى المسماة الأخوات السبعة والحكومة, على صعيد الأسعار توقع المحاضر أن يسجل سعر برميل النفط 200 دولار عام 2010 وان يصل إلى ألف دولار إذا هوجمت إيران.
وتابع يقول بان زيادة إنتاج النفط لتخفيض سعره أمر غير واقعي, وأوضح أن سعر النفط اليوم يعود إلى أعلى مستوى سجله في العام ,1980 حين ناهز سعر البرميل الخام عتبة المئة دولار بدولارات اليوم, وقال بان كمية النفط والغاز الطبيعي التي تحتاجها الولايات المتحدة لإنتاج الكميات نفسها من البضائع والخدمات تراجعت بواقع 58 بالمئة منذ العام .1973
وأضاف بان البنك الفيدرالي الامريكي لديه هامش حركة بات يتيح له ضخ السيولة في السوق لامتصاص ارتفاع أسعار النفط, من دون أن تفسر الخطوة بأنها تسليط لسيف التضخم فوق عنق الاقتصاد, بالإضافة إلى ذلك, يقول المحاضر لم يشعر السائقون الأمريكيون حتى اللحظة بلهب الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام, والسبب أن مصافي التكرير احتوت الفارق ضمن هامش ربحيتها.
ولخص المراحل التي مرت بها أسعار النفط على النحو التالي: ارتفع سعر النفط منذ 2000 ثلاثة أضعاف, عام 2007 قفزت الأسعار 58 بالمئة, وقفزت الأسعار من دولارين إلى مئة خلال 38 سنة, وارتفعت من 105 إلى 110 دولارات خلال شهور وهو ما كان قد أعلنه المحاضر في تشرين الاول ,2007 علماً بان منطقة الخليج العربي تحتوي على 40 بالمئة من نفط العالم و23 بالمئة من غازه.العرب اليوم