بــــــوحُ مشــــــاعرَ
إنهـــــا لكــــــــــم
فاقبـــــلوها كما ولـــــــــدت
الحُب الخَالد ..
في هجيرِِِِ دربِ الأَسفَار
وقبلَ الرحيلِ عاهدني ...
بأني الحبُ الوحيد
في قلبهِ ...
وبأنني غاباتُ عشقٍ
وبأنني الشمسُ و القمرُ
وكلُّ نساءِ العالمِ
في ناظريهِ ...
أمسكَ يدي ومِنْ قلِبها قبَّلَها
وتركَ بينَ الأصابعِ عطراً
وفي شرايين مِعصَمي
قيديهِ ...
وحولَ عُنقي طوّقٌ متَحكِمٌ
وفي اليدِ إسورةٌ منَ ذهبِ
وخاتمٌ رَصِعَ فيهِ قطراتٌ
مِن دمهِ ...
ماذا أقولُ لهُ وقدْ أضنَى
مُهجتي سهرٌ و عانقَ جيدي
اختناقةٌ و مَدامعِي سكرى
في نأيهِ...
تجري في عُروقي أنهارٌ
منذُ عهدِ الهَوىَ الصّبِ
كجمراتٍ أصطلي بها
وبِغيَابهِ ...
بحرُ عِشقِي هائجُ متلاطمٌ
عواصفُ الشواطئِ بدأَت
تعبثُ بخيالٍ مِن ذِكرْى
ذكرياتهِ...
دروبُ الغَرامِ أشواكٌ و نزفٌ
تُدمي كلّ من سارَ بها
عشاقٌ ومُسَافرِين ونزفي
مِنْ سفرهِ...
يَقينْي يُحَدثُني وَيُخبِرُني
كلّ ليلةٍ بفَرطِ همُومي
وهمومهِ ...
دعْ عنكَ لائِمةَ الأَسفارِِ
فالسُنونو لا يسألْ عن
موعد رحيلهِ...
قدرٌ شاءَ أن يفرّقَ بَينَنَا
وقدريَ أنْ أُعانيَ صبابةَ
مِن هوانهِ ...
الكأسُ سكرى و المدَامعُ
مُتحجِرةٌ في ليلٍ غَابَت
أنجُمِهِ ...
ولا يزالُ يسألني الدربُ
عنكَ وعن خُطاكَ
عنكَ وعن هَواكَ
عنكَ وعن غَيابكَ
أأجيبهُ ..؟؟
أم أن الصمتَ ملاذُ
ومنفى لكلِ صبٍ عانى
في غرَامهِ