استنكرت نقابة المهندسين إقدام إدارة مصنع اسمنت القطرانة على فصل 18 عاملاً لديها بينهم مهندسين اثنين من أصحاب الخبرات في عمل المصنع وإدارته مطالبة إياها بالعودة عن قرارها المتسرع والاستجابة لمطالب العاملين المعتصمين وهي مطالب عادلة لا تشكل عبئاً كبيراً على كاهل إدارة الشركة.
وأشار عبيدات في تصريح صحفي الاربعاء إلى ان النقابة تدعم حقوق المهندسين والعاملين في مصنع اسمنت القطرانة والمتمثلة بحصولهم على التأمين الصحي وعمل هيكل تنظيمي واضح للشركة وإدارتها إضافة إلى الزيادات السنوية وهي قضايا بسيطة تؤدي لتحسين العمل وتحسين والارتقاء بالمصنع قبل أن تكون مفيدة للعاملين أنفسهم مستغرباً الإجراء المتسرع لإدارة الشركة مبيناً انه لا يوجد هناك أي سبب مقنع يدفع إدارة الشركة لفصل عامليها إلا مطالبتهم لحقوقهم وهذا أمر مرفوض حسب القوانين والأعراف وحقوق المهندسين والعاملين أمرٌ لا يمكن التلاعب فيه وإلغاؤه بكل هذه البساطة وبقرار إداري غير مفهوم ومتسرع.
وأشار عبيدات خلال لقائه وفداً من المهندسين العاملين في المصنع إلى دعم النقابة لمطالبهم المشروعة حيث أكد المهندسون المفصولون على استمرار التصعيد والاعتصام مع زملائهم العاملين في المصنع حتى يتم الاستجابة لمطالبهم ويتم العودة عن قرار الشركة في فصلهم مؤكدين أن القرار جاء انتقامياً وتصفية للحسابات بعيداً عن المهنية ودون إبداء أي أسباب.
وأضاف عبيدات إلى أن الكفاءات الأردنية التي تعمل ليل نهار على خدمة قطاع الاسمنت والتي يشار لها بالبنان بخبرتها في إدارة وتسير مصانع الإسمنت في الأردن والخارج يجب أن يتم تكريمها لا أن يتم فصلها وهضم حقوقها وعدم الاستجابة لهذه المطالب العمالية الاعتيادية.
وأفاد عبيدات إلى أن النقابة ستزور موقع الاعتصام الذي يقيمه المهندسون والعاملون في المصنع كما ستوجه النقابة كتاباً شديد اللهجة لإدارة المصنع ولوزارة العمل من أجل مطالبتها بالتدخل ودفع إدارة المصنع للاستجابة لمطالب المهندسين والعمال مضيفاً أنه سيلتقي إدارة المصنع من أجل حل هذه الخلافات وإقناعها بعدم جدوى مواجهة هذه المطالب بالطريقة التي تتبعها والتي شبهها بالتعامل الأمني مع المطالب الشعبية بعيداً عن التعامل العقلاني والتفاوض مع المعتصمين.
وطالب عبيدات الحكومة بتقديم إيضاحات عن قانونية وجود شركة غير أردنية تدير المصنع وتقوم بجلب مهندسين غير أردنيين وإحلالهم محل الكفاءات الهندسية الأردنية لإدارة هذا المصنع على الرغم من أن الكفاءات الهندسية الأردنية العاملة في المصنع قادرة على إدارته بكل كفاءة يشهد لها القاصي والداني.