تعقد منظمة “سوليا للزمالة” في المركز الثقافي البريطاني يوم الجمعة مؤتمرا لمجموعة شباب من مختلف بلدان العالم من بينهم “إسرائيليين”، ومن المتوقع أن يناقش المؤتمرون “ضمان توفير السلام والازدهار للأجيال القادمة” و”خلق حالة من التقارب للمجتمعات”، و”حل الخلافات بشكل ودي بين المجتمعات الغربية والإسلامية”.
تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع “اتحرك”، أشار في بيان له الخميس، إلى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها المنظمة لمجموعة من الطلبة والشباب يتجاوز عددهم ال120 شاب وشابة يمثلون دولاً عربية وغربية من بينها تونس ومصر ولبنان وأمريكا إضافة إلى الأردن و”إسرائيل”، مؤكدا أن هذه المنظمة قامت بتزويد كافة هؤلاء الأعضاء بأجهزة وتقنيات تصويرية حديثة إضافة إلى تخصيص موقع للتواصل بين أعضائها.
ونوه تجمع “اتحرك” إلى أن مشاركة طلبة وشباب أردنيين في هذه المنظمة من خلال جامعاتهم ومؤسسات إعلامية ومراكز دراسات يشير إلى خطورة هذه المنظمة التي وقّعت في السنوات السابقة عقوداً للتعاون مع عدد من الجامعات الرسمية الحكومية، الأمر الذي يفرض علينا كتجمع استخدام كافة الوسائل السلمية لمواجهة هذه المنظمة والعمل على إفشال مؤتمرها ولقاءاتها، كاشفا عن وجود فتاة إعلامية وناشطة في شبكات التواصل الاجتماعي تعمل ضمن هذه المجموعة، حيث سيقوم التجمع بمخاطبتها مباشرة لوقف تعاونها مع هذه المنظمة وشطب اسمها من قائمة عضوية المنظمة، كما سنطالبها بإصدار بيان تعتذر فيه عن مشاركتها السابقة مع هذه المنظمة.
وأوضح التجمع أنه سيتم توجيه خطاب مماثل إلى عدد من مراكز الدراسات وشبكات الإعلام والجامعات للتأكد من صحة علاقاتهم بهذه المنظمة، كما يدرس التجمع إقامة فعالية خلال انعقاد المؤتمر لكشف ما اعتبره “محاولات التطبيع الرخيصة” التي يحاول البعض القيام بها.
ويشمل برنامج المؤتمر، الذي يستمر حتى يوم الاثنين 18 حزيران، “إعداد شباب مؤثرين في المجتمعات للحد من التوترات وخصوصا تلك التي تتعلق بالاديان بشكل تعاوني”، وزيارة ميدانية لمنطقة غور المزرعة للإطلاع على تجربة مبادرة تدعى “ذكرى” طبقت على المجتمع المحلي هناك.