تعبيريةالاصلاح نيوز- حصد الشارع الرئيس الذي يمتد من شمال وادي الأردن إلى جنوبه، ويربط مناطق الوادي بالعاصمة عمان تسع أرواح، فيما أدى إلى إصابة العشرات إثر حوادث سير مروعة حدثت خلال الأسبوع الماضي، ما زاد من مطالبات أهالي الوادي بضرورة توسعته وإنارته.
وقال الأهالي إنَّ حركة السير الكثيفة التي يشهدها الشارع، وعدم صلاحيته من الناحية الفنية، أدى إلى حدوث مثل تلك الحوادث المميتة، بينما بيَّن في المقابل أمين عام وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة أن “الوزارة أعدت الدراسات الهندسية اللازمة لتأهيل الشارع”.
وكان الشارع شهد الأسبوع الماضي حادثي سير مروعين، نتج عنهما وفاة خمسة أفراد من عائلة واحدة في حادث سير على طريق الشونة الجنوبية، فيما توفي أربعة آخرون في حادث سير على طريق ديرعلا، عدا عن الحوادث الأخرى التي نتج عنها إصابات كثيرة، وخسائر مادية جسيمة.
وقال عدد من الأهالي إن ما يزيد من خطورة الشارع الذي يزيد طوله على 100 كم، أنه يشهد حركة سير كثيفة من الشاحنات الكبيرة والمتوسطة التي تنقل البضائع والمنتوجات الزراعية، إضافة إلى التراكتورات الزراعية والمركبات، بالرغم من أنه ما يزال منذ إنشائه بمسرب واحد.
ولفتوا إلى أنَّ وجود الأشجار الحرجية على جانبي الطريق، وكثرة أنابيب الري الزراعية، زاد من حجم المشكلة، وتسبَّبَ بالكثير من الحوادث.
سائقون يقولون بدورهم إن كثرة المركبات الزراعية والشاحنات الكبيرة التي تسلك الطريق تتسبب عادة بأزمات مرورية لا يستطيعون معها تفادي مخاطر الطريق لوجود الأشجار والأنابيب على جانبي الشارع.
في المقابل، يذكر هلسة أن الوزارة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA أعدَّت الدراسات الهندسية لتوسعة وتحسين الطريق الممتد من الشونة الشمالية، وصولا إلى الشونة الجنوبية ولغاية تقاطع الكفرين وللجزء المتفرع منه إلى تقاطع الرامة، وبطول إجمالي بلغ نحو 90 كم، لتصبِحَ طريقاً بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية. واستدرك أن التنفيذ مرهون بتوفر التمويل اللازم لذلك من قبل الوكالة اليابانية.
وأكَّد هلسة أهمية تأهيل الطريق لما له من أهمية اقتصادية وسياحية، كونه طريقا إقليميا يربط شمال وجنوب ووسط مناطق الأغوار، كما يربط المعابر والجسور بالعاصمة عمان، لافتا إلى أن كلفة المشروع تقدر بـ 150 مليون دينار، إلا أن وزارة التخطيط لم تدرج المشروع على موازنة العام الحالي، في حين رصدت الوزارة مبلغ 70 ألف دينار لصيانة أجزاء من الطريق، وتركيب جدران حديدية على المنعطفات الخطرة.
من جانبه، أشار مساعد مدير الأمن العام لشؤون السير العميد حسن مهيدات إلى أنه آن الأوان لتوسعة وإنارة الطريق الذي وصفه بـ “المهم”.
وقال إن طبيعة المنطقة الزراعية ووجود آليات زراعية غير مؤهلة للسير على الطرق الرئيسية وعدم مراعاتها لمتطلبات السلامة المرورية ضاعف من حجم المشكلة، ويدعو المواطنين إلى التقيد بشروط ومتطلبات السلامة المرورية تلافيا لوقوع الحوادث، لافتا إلى أنه سيتم تشديد الرقابة، وزيادة عدد الدوريات على الطريق للحد من الكوارث المرورية. (الغد)