أكد الباحث في مركز التقدم الأميركي لورانس كورب، أن الأسرة الدولة إذا ما بقيت مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة السورية فقد تطال الأردن وتركيا بتداعياتها، وعندها سيصعب التعاطي معها، لا سيما أن الروس لا يريدون لمجلس الأمن أن يتحرك بشأن سوريا، محذرا من أن تفاقم الوضع في سوريا سيؤثر على المنطقة برمتها.
ونفى الخبير الأمريكي في تصريح لقناة العالم الإخبارية الخميس، أن تكون بلاده وراء استصدار قرار دولي من مجلس الأمن للتدخل العسكري في سوريا، وحذر من أن ذلك سيفاقم الأزمة في سوريا ويجر تداعياتها إلى دول الجوار، منوها إلى أن واشنطن تعمل على إقناع روسيا بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية للضغط على دمشق للالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي انان.
،وأضاف كورب أن روسيا تمنع مجلس الأمن من إعادة النظر في الوضع السوري في ظل تعقيداته، وتدعم مهمة انان، لكن ماذا لو عاد انان من سوريا وقال إنه بحاجة إلى مزيد من الإشراك، موضحا أن الولايات المتحدة لا تدعو إلى أن يجيز مجلس الأمن تدخلا عسكريا في سوريا بل تدعو إلى اشراك المجلس في الأزمة، بشكل إضافي في حال تعثر مهمة انان.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤكد أنها لن تتدخل في سوريا عسكريا من دون دعم الأسرة الدولية، لأن ذلك سيفاقم الأزمة وتداعياتها، منوها إلى أن سيناريوهات مختلفة مطروحة، لكن الإدارة الأميركية لم تناصر أيا من السيناريوهات المحتملة.
واعتبر كورب أن ما يسمى الجيش السوري الحر ملتزم بوقف إطلاق النار، بخلاف النظام السوري الذي قطع عهودا بذلك لكنه لم يلتزم بها، مشيرا إلى أن انان يوجه اللائمة إلى النظام وليس الجيش الحر، حسب قوله.
وكان الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس وصف في مقال له في صحيفة “واشنطن بوست” الشرق الأوسط بأنه يشبه في بعض الأحيان سلسلة من المتفجرات الموصولة بسلك كي تنفجر في وقت واحد، مضيفا بإن هذا الوصف يبدو صحيحا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بسوريا وجيرانها، في ظل ما أسماه بتفاقم الأزمة في البلاد.
وأشار اغناتيوس إلى، حالة عدم الاستقرار،السياسي،،في،الدول المجاورة لسوريا من الأردن والعراق،ولبنان.
مواضيع ذات صلة:
تحذيرات من امتداد الأزمة السورية لدول الجوار