،، شفيق عبيدات
،، الصراع الدائر على رئاسة مصر بين ممثل الاخوان المسلمين ( احمد مرسي ) وبين اخر رئيس وزراء في عهد، مبارك ( احمد شفيق ) في الانتخابات الرئاسية التي كانت نتائج المرحلة الاولى تؤكد تساوي المرشحين المذكورين ولم يحقق احدهما، نسبة ال ( 50) بالمئه +1، وهذا يعني انهما سيخضعان، لجولة، انتخابات جديدة تضع مصر عند نجاح احدهما امام خيارين لا ثالث لهما , فنجاح مرشح الاخوان يعني كما يدعون انه استحقاقات ثورة ميدان التحرير , اما نجاج احمد شفيق المتهم بانه من اركان النظام السابق يعني كما يدعي الاخوان المسلمون في مصر عودة الثورة الى المربع الاول .
،، فالاخوان المسلمون الذين حركوا الشارع المصري ايام الثورة طالبوا بالحرية والعدالة والديمقراطية واحترام الراي , والراي الاخر , وها هم اليوم يعارضون الديمقراطية .. ويرفضون نتائج انتخابات المرحلة الاولى ويشككون بحصول ( احمد شفيق ) على هذه النسبة التي فاجأتهم، , ويتهمون المشرفين على الانتخابات بالتزوير .. فهذا هو سلوكهم ليس في مصر فقط بل في البلدان، العربية .. فاذا لم تتحق متطلباتهم واهدافهم وخططهم بالفوز في الانتخابات، او غيرها، يبدأون بالتشكيك ويرفضون قرار الشعب عن طريق صناديق الاقتراع .
،، ان حصول احمد شفيق رئيس وزراء مصر على نسبة عاليه تنافس نتيجة مرشح الاخوان المسلمين ( احمد مرسي ) هو دليل واضح على ان الاغلبية الصامتة من ابناء الشعب المصري منحوه اصواتهم، وان هذه الاغلبية اصابتها : اولا ردة فعل من ،ما جرى، في مصر من فوضى وعدم استقرار، , والخوف الدائم على املاكهم ان تنهب، او تتضرر وعلى ابنائهم من الانحراف والانخراط في تنظيمات، ارهابية، لا تريد لمصر الخير , وثانيا الخوف من الاخوان المسلمين اذا وصلوا الى سدة الحكم من ان تصادر حرياتهم وثقافة وفن مصر ليتحولوا الى ثقافة اخرى تعيد مصر الى الوراء .
،، والمتتبع لتصريحات قيادات الاخوان المسلمين الرافضة الاحتكام الى صناديق الاقتراع يؤكد ان مصر ستتجه الى خيارين .. الاول نجاح مرشح الاخوان وهذا يعني، ضد رغبة الاغلبية الصامتة والثاني نجاح للمرشح ( احمد شفيق ) وهذا يعني ان الاخوان يرفضون هذا النجاح , وبالتالي يحركون الشارع المصري وميدان التحرير للاعتصامات والمظاهرات.