تم الإعلان رسمياً أن الأغذية الخاصة بالقطط والكلاب ستكون مشمولة ضمن قائمة السلع التي سيفرض عليها المزيد الرسوم الضريبية في سياق خطة الحكومة لتخفيف عجز الموازنة، أي أن أسعارها سترتفع.
كما تلاحظون، هنا أيضاً لا داعي لأن تقلق القطط والكلاب الفقيرة في الأردن، لأن مستوى معيشتها غير مستهدف بالقرارات الاقتصادية والمالية الأخيرة. فالحاويات ستبقى مفتوحة في الشوارع على مدار الساعة، ولن تتم تغيير مواصفات أكياس النفايات بحيث يتمكن أي قط من فتحها ونبش محتوياتها عند اللزوم.
ثقتنا بالمواطن عالية، ونتمنى أن تبقى مستويات “قرقطة العظام” على حالها، وأن لا يبالغ المواطنون في تنظيف عُلَب السردين والبلابيف وعبوات الألبان، بحيث تتمكن القطط والكلاب المستهدفة من مواصلة الحصول على الكميات الاعتيادية من الطعام بما يضمن عدم تأثر نوعية حياتها سلبياً.
شعار “موت الحمير فرج للكلاب” سيبقى نهجاً معتمداً يضمن القدر الأكبر من التكافل بين الأطراف المشاركة كافة. فالتضحية مطلوبة، ويتعين على الجميع استيعاب متطلبات المرحلة. وفي هذا الصدد، ينبغي توجيه الشكر للحمير على هذا المستوى الاستثنائي من الاستعداد للموت في سبيل تحقيق الفرج للزملاء الكلاب.
ومع هذا، فإن الحق بالمواء والنباح سيبقى محترماً باعتباره شكلاً من أشكال التعبير عن الذات عند القطط والكلاب على التوالي.