ناشد الأسرى الأردنيون في المعتقلات الإسرائيلية الشعب الأردني بمواصلة الضغط لإنصافهم وإنصاف قضيتهم، والاستمرار في تنفيذ الاعتصامات والمسيرات، ليتحقق الهدف المنشود بالإفراج عنهم جميعا.
وحيا الأسرى الـ22 في رسالة وجهوها أمس إلى الشعب الأردني، ووصلت “الغد” نسخة منها، الجهود التي بذلها الشارع الأردني في معركة الأمعاء الخاوية، وقالوا “لا تتصوروا الفرحة والسرور الذي كنا نشعر به عندما كانت تصلنا أخبار الاعتصامات والمسيرات، وقد لا تتخيلون مقدار الدعم النفسي والمعنوي الذي كنا نشحن به”.
وأضافت الرسالة “بالرغم من الجوع والإعياء والألم، إلا أننا كنا في قرارة أنفسنا نشعر بالقوة والعزيمة”.
وعبر الأسرى عن فخرهم بجهود الشعب الأردني تجاه قضيتهم، وقالوا “يكفينا أن هناك شعبا وفيا يخرج للتظاهر والاعتصام والمطالبة برفع الظلم عنا، بعد أن كنا نعتقد أننا قد نسينا في غياهب السجن، فلولا معية الله ثم المساندة الشعبية والوقفات والاعتصامات، لما استطعنا تحقيق النصر الذي منّ الله علينا به في نهاية تلك المعركة الفاصلة”.
وتناول الأسرى في رسالتهم جزءا من الحياة القاسية التي يعيشونها في الزنازين الصهيونية، وافتقارها لأبسط مقومات الحياة الكريمة، وتنافيها مع جميع معايير حقوق الإنسان، مبينين أن الشارع الأردني مدرك للحقوق المنقوصة لهم، وأن مطلب الإفراج عنهم حاضر في وجدانهم.
وأكد الأسرى الأردنيون أنهم “الأقل حظا بالنسبة لبقية الأسرى العرب، فلا جهد يبذل لإطلاق سراحهم”. وفي معرض حديثهم عن القصور الحكومي والرسمي بحق قضيتهم، أشاروا إلى أن جميع قطاعات الأسرى نالت نصيبها من الإفراجات، مستشهدين بالأسرى اللبنانيين الذين استطاع شعبهم الضغط للإفراج عنهم جميعا، فضلا عن مواظبة السفير المصري بزيارة الأسرى المصريين باستمرار، كما لفتوا إلى أن هناك أسيرا فلسطينيا يحمل الجنسية الأسترالية لا تنقطع عنه زيارات السفير الأسترالي، في الوقت الذي لا يتلقى فيه الأسرى الأردنيون زيارات من مندوبي السفارة الأردنية في تل أبيب.
واستنكروا القصورالحكومي للضغط بالإفراج عنهم، وأن الحكومة لا تستطيع الاستفادة من معاهدة السلام الموقعة بينها وبين إسرائيل.