نبذة عن الشاعرة :
ولدت مارية فين بكوبنهاجن في دار للأيتام , لكن مجرى حياتها تغير عندما
التقت سنة 1936م بالشاعر السويدي آرثر لوندكفيست , إذ تزوجت به , وأقامت معه باستوكهولم . وقام الزوجان خلال حياتهما الحافلة بالنشاط الأدبي
الخلاق برحلات عديدة إلى دول العالم . وقد نشرت ثلاثين مؤلفا ما بين نثر
وشعر . ويدور شعرها حول الحب والطبيعة الجميلة والطفولة الجريحة
وجهك
وجهك: بهجة يدي
وجهك: بحيرة هادئة
يحوم حولها الريح والعشب
وظلال قاتمة
شحوبك مريح وصامت
هو أشبه بالثلج المتساقط
ليس أبيض ولا باردا
بل هو ناصع ودافئ
مثل صمت الثلج
:فمك
حلم مبتسم
(هل تلثمه دوما الأحلام الجميلة ؟)
شفتك السفلى: مكتنزة وثقيلة
فطرة مغرمة بوزنها الخاص
:شفتك العليا
خط جريء وخفيف لريشة رسام
:ابتسامتك
آه أعطني منها كرة ثلج طرية
لأذيبها
بالفرحة الطفولية ليديّ
عيناك: أسئلة قاتمة في بلد الأطفال
أسئلة تتجاوز كل الأسئلة
جبهتك: حجرة تشع بضوء القمر
شراع قديم يبدو كأنه استدار
ليستمع ـ ليضم سر الأمواج
وما سر الأمواج غير الحب
خدك: ملجأ صغير لخدي
حيث أستطيع الاستراحة من الحب
في الحب
****
الحلم المجنحتعال
لنطير معا
في حماية الحلم المجنح
لنطير
بلا جاذبية ـ بلا ألم ـ بلا حسرات
لنحلق
في هدوء وبهجة بديعة
اليومي : نحن نعلم
أن لا مآل له عندنا
هيا لنسافر صحبة الذكريات في الحلم
تعال
لننساب مع الغيوم الهاربة
فوق الأنهار الفائضة
مع ندائف الثلج المتساقطة
تعال
لنتزوبع في أزقة القمر المنيرة
ومثل الصقر الذي يرتاح على رأس الجبل
بعد رحلة طويلة
سنقتسم الراحة
على جبل الذكريات الذهبي
وننسى الحسرات
سيكون هناك دائما أبدا سراب يدعونا
ـ نحن معشر الشعراء والمبصرين ـ إلى متابعة الرحلة
سنسير معا
لن تمنع عتبات الفصول انطلاقاتنا
لن ينصب لنا الشياطين المقنعون في وجوه
كمينا
ولن ينتقم منا كذلك
الصغار ذوو الأجنحة الصغيرة المقصوصة
فيعكسوا علينا عذابهم
:نحن أحرار أحرار
محررون من الشفقة على أنفسنا
وعلى الآخرين
تذكر أشجار التفاح المزينة للزواج وتوتات العليق الحمراوات
أشجار ... ذات العيون السود ستورد مسلكنا الحالم
يا للمتعة في الارتفاع والهبوط
في الأثير اللامنتهي
والتحليق فوق بحيرات براقة خفية
سوادها من سواد الآبنوس
والدوران بابتهاج حول لغز
الجمال الكامل لقوس قزح
سنرتمي كليا في البهجة البيضاء لتساقطات الماء
لكي تنبعث في الماوراء
الحب ؟
مضمون سلفا
الحب تتويج
لحلمنا المجنح
تعال
افتح جناحيك
ترجمة: نزار التجديتي