يعتبر يوم الخامس والعشرين من أبرز المراحل التي مرّ بها تاريخ الأردن الكبير، ففي هذا اليوم يتسنى للأردنيين فرصة الإحتفال بذكرى استقلال وطنهم العزيز (السادس والستين) الذي رسم على وجوههم تعابير الفرح والانتصار وملأ أنفسهم بالعزة والقوة.
فمع جهود الجيش العربي بقيادة ملك العرب الشريف الحسين بن علي-رحمه الله- الذي خاض في كثيـر من الصعوبات والعقبات لأجل تحقيق الإستقلال والأمان لهذا الوطن الغالي كانت بداياتُها الثورة العربية الكبرى في حزيران عام 1916 التي بادرت في انطلاقها إلى تحقيق الأمن والاستقلال والكرامة للأمة.
وجاء من بعده الملك المؤسس عبد الله الأول الذي قام بكل شجاعة وعزم في عام 1923 ببذل جهوده للوصول إلى الاستقلال المرجو، فاعترفت بريطانيا عام 25/أيار/1923 رسميا بقيام حكومة مستقلة في شرق الأردن برئاسة الملك عبد الله بن الحسين فأعلن عن تأسيس إمارة شرق الأردن باسم(حكومة الشرق العربي).
وبقيت تحتفظ بهذا الاسم حتى عام 1927 إلى أن نضال الشعب الاردني وجهود الملك عبد الله الأول توجهت بتحقيق الهدف الأسمى “الاستقلال الوطني” في 25/أيار /1946 .
وفي وقتنا الحالي نشهد سعي جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه العرش في السابع من شباط عام 1999 وهو يسير على نهج والده الملك الحسين ـ طيب الله ثراه ـ في تعزيز دور الأردن الإيجابي في الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، وتحقيق الإصلاح السياسي ومعالجة الركود الاقتصادي والتنمية الاجتماعية لتحسين مستوى معيشة المواطن وتوفير أفضل حياة له.
فهذا جزء بسيط من المراحل والجهود العظيمة التي قام بها المؤسسين الكبار لتوفير الأمن والأمان لبلدهم وشعبهم، فقد مرّ تاريخ الوطن العزيز في صعوبات شائكة وكثيرة لكي يحقق الاستقلال الذي يعتبر الأمن والسيادة والحرية والاستقرار، فلن تشعـر دولة بملاذ وطعم الاستقلال إلا إذا ثابرت وتحدت كل الصعوبات حتى تحققه فهو كالنهر العذب الذي يروي العطشى وينبت الزرع ويجعل الوطن أكثر رونقاً وجمالا.
وأخيراً نحمد الله على هذه النعمة التي أنعمها علينا وهي نعمة الدولة المستقلة، وأن يبقى الاردنيون مواكبين على ما أنجزه النشامى الاوائل، وأن نبقى مُقدمين على كل تحد وتطور من أجل تقدم الاردن وشعبه.
فكلنا الاردن والأردن نحن ويداً بيد لنصنع الغد ونعمر هذه البلاد الشامخة.
وكل عام وقائد الوطن والوطن بألف خير!
أكثر...