كشفت مصادر من الأمن العام أن مئات الجنود المنشقين عن الجيش السوري، يتدفقون إلى الجانب الأردني من الحدود، حيث ينقلون على مراحل إلى مناطق آمنة داخل الأردن، في مدينتي الرمثا والعاصمة عمان، فيما يقوم بعضهم برحلات دورية، بين الأردن وسوريا.
وذكرت صحيفة “الشرق” السعودية الإلكترونية، السبت أن الجهات الحكومية الأردنية رفضت التعقيب على هذه الأنباء، سواء بالنفي أو التأكيد بشكل رسمي، خصوصاً بعد تسريبات تفيد بخطط لإنشاء منطقة عازلة، على الحدود الأردنية السورية، تكون ملجأ لهؤلاء الجنود، وموطئ قدم لتحركاتهم ضد نظام الأسد. فيما أكدت مصادر عشائرية في منطقة الرمثا الأردنية “شمال البلاد” صحة هذه الأنباء، مشددة على أن الحدود تشهد حركة حثيثة للجنود المنشقين عن الجيش السوري ذهابا أو إيابا.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية السعودية عن مصادر حكومية أردنية شديدة الإطلاع قولها إن الإعلان عن هذه النشاطات صعب جدا، في ضوء الانقسام الحاد داخل الشارع الأردني، حول التعامل مع الملف السوري، والتي زادت حدة، بعد تصريحات الملك عبد الله الثاني التي فسرت على أنها دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
وتطالب الحركة الإسلامية وحلفاؤها الحكومة بالإعتراف بالمجلس الإنتقالي السوري، إضافة إلى سحب السفير الأردني من دمشق، وطرد السفير السوري من عمان. فيما يرفض نشطاء قوميون ويساريون ووطنيون ذلك، ويؤكدون رفض أي تدخل في الشأن السوري.
وقامت الحركة الإسلامية وحلفاؤها وفي وقت سابق، بتنفيذ العشرات من الاعتصامات أمام السفارة السورية في عمان، في حين نفذ معارضو التدخل في سوريا، عدداً محدوداً من الاعتصامات هناك.
وتحاول الحكومة إرضاء الطرفين، حيث أن كلاهما مؤثر في الشارع، ويسهم في الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح مع أرجحية واضحة للحركة الإسلامية.