لم تحمل زيارة المفوض العام لشؤون اللاجئين، للاجئي سكن البشابشة وسايبر ستي أي جديد أو ما هو متوقع من حل جذري لأوضاعهمِ في الأردن.
كانت زيارة رسمية بصحبة وزير الداخلية غالب الزعبي والذي التقى إداريين ونشطاء الجمعيات الإغاثة في كلا السكنين وبعضا من اللاجئين الذي أوغلوا في الحديث عن الظروف التي قادتهم إلى الأردن هربا من أعمال العنف والقتل اليومي في سورية.
يستقبل “البشابشة” و”سايبر ستي” يوميا أعدادا من اللاجئين السوريين والفلسطينيين القادمين بصورة غير نظامية. أما التقسيم بناءً على وثائق السفر؛ ما جعل سايبر ستي الذي كان مجهزا للعمالة الآسيوية ملاذا للفلسطينيين سواء كانوا من الغزيين أو حملة وثائق سورية أو من كانوا يتمتعون بالجنسية الأردنية ومقيمين في سورية لسنوات.
أما “البشابشة” الذي اقتصر على اللاجئين السوريين، فقد وصل أعداد اللاجئين إليه في الفترة الحالية إلى قرابة 500 لاجئ سوري جلهم قدموا من محافظة حمص وأحياءها التي تشهد عنفا وقتلا.
متطوعون في منظمات محلية اصطحبونا إلى مستودعات التموين في السكن لإطلاعنا على المواد المتوفرة والتي يحتاجونها، ويبدو أن احتياجات الرضع من حليب وحفاظات هي ا الأبرز فضلا عن مواد أخرى يكثر الطلب عليها داخل السكن.
“منذ أن افتتح سكن سايبر ستي، والدعم إلى البشابشة يقل تدريجيا والجمعيات المحلية مشتتة في جهودها أو يكون هناك إمداد لمواد قد تكون متوفرة”، يقول أحد المتطوعين في السكن.
تتخذ العديد من العائلات الحمصية بعض المساحات الفارغة داخل البشابشة مكانا لإقامتهم في الخلاء متخذين من شوادر اليونيسف مظلة لهم. ويبدو أن كثرت الأعداد دفعت القائمين على السكن إلى تخصيص تلك المساحات لاستقبال العائلات بعد أن امتلات المساكن باللاجئين متأملين أن ذهاب فوج بالتكفيل حتى تتمكن عائلات أخرى السكن.
يتندر لاجئون من تصريح خجول لوزير الداخلية الزعبي الذي قال لهم خلال زيارته مع المفوض العام بأنها “أزمة وبتعدي” وهذه الأزمة حسب أكثر من لاجئ لن تعدي على خير على الأقل في الوقت الراهن.
في سكن سايبر ستي والذي اختلط فيه اللاجئ الفلسطيني بتنوع الوثائق التي يحملها مع عمال آسيويين مقيمين على مقربة من السكن، يمشون الشارع المحاذي للبناء المخصص لهم على طوله بمساحة لا تتجاوز خمسين مترا كما هو مخصص لهم أمنيا كسبيل لإضاعة وقتهم هناك.
وشكاوى بعض اللاجئين الذين التقيانهم في سايبر ستي انصبت على قضية عدم تكفيلهم إلى خارج السكن أسوة باللاجئين السوريين، ويرون أن لديهم عائلات وأقارب أردنيين. فيما يرى بعض من يحملون جنسيات أردنية دون رقم بأنهم لاجئون في وطنهم.
الأمر غير المبرر الذي يراه اللاجئون الفلسطينيون هو تجنب المفوض عند زيارته سايبر ستي الجمعة الماضية الحديث معهم واقتصار زيارته على اللاجئين السوريين الموجدين في السكن.
في سايبر ستي يقطن ما يزيد عن 100 لاجئا فلسطينيا إضافة إلى عدد قليل من العائلات السورية التي لم يتسع البشابشة لها، غير أن الأعداد في تزايد مستمر داخل السكن بسبب عدم تكفيل الفلسطينيين.