على خلاف ما تعلمناه في الصفوف الابتدائية إن (الألف والواو والياء) هي حروف علّة ..فقد اكتشفنا مؤخراً ان هذه الحروف الثلاثة بمدّها في أول الكلام أو تعرجها في آخرة (آآآه، أووو، اي).. ليست سوى حروف «وخوخة» وتوجّع من واقع مؤلم يحتل مشهده بعض «المعصومين» عن الخطأ المرفعين عن الاعتراف.
هناك حروف علة ديجيتالية جديدة، والمسؤول في بلدنا منذ اليوم الأول لاستلامه كرسيه (يجزم) بصحة كل ما يقول ويفعل ويخطط، و علينا أن نصدق ونتسامح ونتغاضى .. مهما أكّلنا من خوازيق اقتصادية، أو أوصلنا الى الديار (السوداء)، فهو لا يستخدم الحروف الديجتالية الجديدة..حيث لا (يعترف) ولا (يعتذر).. ولا ما يحزنون.
أعطوني وزيراً واحداً او رئيس حكومة واحداً.. وقف بكل شجاعة أمام هذا الشعب الغفور..كاشفاً عن حروف علته، و(اعترف) بأخطائه أو (اعتذر) عن أقواله وأفعاله..
ومع ذلك ما زلنا ندفع ثمن «تخبيصهم» بفم مقفل..فبفعل عبقريتهم الفذة وصلت مديونيتنا الى ارقام قياسية 17 مليار دينار، وبفعل «تخطيطهم» بيعت المؤسسات وتآكلت طبقة اجتماعية باكملها هي «الطبقة الوسطى» .. وظلوا يتقاذفون الوطن على طريقة «ون تو» بينهم وبين الفاسدين طوال سنين التخدير العجاف، ثم سددونا بكل ما أعطيت أقدامهم من قوة في مرمى «الفقر» والعوز والجوع..ثم قهقهوا محتفلين بالفوز الثمين على هذا الشعب الأمين ..
ahmedalzoubi@hotmail.com