الاصلاح نيوز- أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان ، أن التسجيلات التي تداولتها مواقع إلكترونية حول شتمه معارضي إنشاء المفاعل النووي خلال الأيام الماضية “مفبركة” وأن مروجيها قصدوا الإساءة الشخصية بهدف ضرب المشروع النووي الأردني .
وقال طوقان إن ” مروجي تلك التسجيلات المفبركة عمدوا قصداً إلى الإساءة لي شخصيا لضرب مشروع الأردنيين وحلمهم في الاعتماد على الذات، وهو ما يؤكد أن لهم أجندات سياسية خفية، حيث لم يجدوا ما يسيء لي إلا هذه الوسيلة غير الأخلاقية”.
وأضاف ” لم يسجل عليّ أني تفوهت بأي إساءة بحق أحد، ولم يسجل عليّ أي شبهة فساد أو تصرف ناقص طوال خدمتي الطويلة في الدولة الأردنية ” .
وقال طوقان “إنني ابن لهذا الشعب المعطاء، ولا يمكنني أن أتلفظ بأي كلمة تسيء له، وأن ما جرى تم إخراجه من السياق، وهو أمر عار عن الصحة، ومحاولة استغلال وتشويه وفبركة ما احتوته بعض هذه الأشرطة لتقويلي ما لم أقله، بهدف توجيه الأنظار بأن هنالك تطاولا يصدر من قبلي ” .
وحول أسباب نشر مثل هذه الاتهامات، قال طوقان “منذ بدأ البرنامج النووي وثمة معلومات مؤكدة عن وجود 15 جهة خارجية، إقليمية ودولية، إضافة إلى جهات داخلية، ستقوم بمحاربة هذا البرنامج”.
وأضاف “بغض النظر عن الموضوع النووي، فإنني أرى أن هناك توجها لإضعاف الدولة في موضوع الطاقة، وخير دليل على ذلك ما نمر به من ضغوط اقتصادية ” .
وقال أن هذه الجهات استخدمت، عن قصد أو غير قصد، بعض الجهات الداخلية لمحاربة المشروع “بعد أن فشلت في إيجاد أي حجة علمية، واصطياد أي شبهة مالية أو إدارية بشأن هذا المشروع ” .
و كشف طوقان عن تعرض “هيئة الطاقة الذرية قبل شهرين لهجوم إلكتروني خارجي، استهدف أجهزتها وبشكل متكرر ، وبالتوازي مع ذلك، تعرض بريدي الخاص لاختراق إلكتروني. ولفترة معينة كنت أقوم بتغيير كلمة المرور الخاصة بي كل 3 ساعات”.
وأشار طوقان إلى أن فحص الجهاز من قبل مدير تكنولوجيا المعلومات في الهيئة أظهر وجود فيروس يلتقط ويتجسس على كل ما يظهر على شاشة الجهاز، وأن هذه الشاشة مفتوحة على مصادر خارجية.
وفي تفسيره لأسباب وقوف جهات خارجية ضد وجود برنامج نووي سلمي في الأردن، اعتبر طوقان أنه “منذ الحرب العالمية الثانية تمت محاربة برامج الطاقة النووية في العالم العربي. فنحن لسنا أول دولة تدخل المجال النووي، إذ كان في مصر علماء نوويون منذ خمسينيات القرن الماضي، وقسم هندسة نووية في جامعة الإسكندرية، إلا أنه للآن تخلو الخريطة العربية من أي محطات نووية، إلى جانب دول عربية أخرى استهدفت بسبب برامجها النووية ” .
وكان 43 نائباً أردنياً تبنوا مؤخرا، مذكرة نيابية تطالب بإقالة طوقان ومحاسبته على ما نُسب إليه في تسجيل صوتي من تصريحات اعتبرت “مسيئة” للشعب الأردني والمعارضين لبناء المفاعل النووي في البلاد .
وذكر مسؤولون أردنيون في مجال الطاقة، الشهر الماضي، أن الأردن دخل مرحلة مباحثات متقدمة مع روسيا وفرنسا من أجل بناء أول مفاعل نووي في البلاد كحل لمشاكل الطاقة المزمنة.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أكدت العام الماضي تمسّكها ببرنامج الطاقة النووية كمشروع إستراتيجي لاستغلال مصادر محلية من الطاقة والمياه.