طوقان: قبول العرض الروسي لإقامة محطات طاقة نووية يتطلب غطاء سياسيا

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن العرض الذي قدمته الحكومة الروسية للاردن، في وقت سابق، للاستثمار في محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية يحتاج إلى “غطاء سياسي”؛ إذ ان الاتفاقية في حال تم اللجوء اليها ستكون على مستوى حكومتي البلدين.
أوضح طوقان ان اختيار العرض الروسي لا يلغي عطاء تكنولوجيا المفاعلات الذي تقدمت له ثلاث شركات عالمية ويجري تقييمه في الهيئة حاليا.
وأضاف طوقان، في تصريح لـ”الغد”، امس ان خيار العرض الروسي سيتم اللجوء اليه في حال عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق فيما يخص تكنولوجيا المفاعلات النووية مع العروض الثلاثة المقدمة أو تعثر التوصل إلى ممول أو شريك استراتيجي ملائم.
وابدت روسيا استعدادها للدخول في اتفاقية بناء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية على غرار الاتفاقية التي وقعتها في وقت سابق مع تركيا وتضمنت بناء وتملك وتشغيل اربع محطات وفق هذا النظام.
ويرتبط الأردن وروسيا باتفاقية تعاون نووي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وقعت في 22 أيار (مايو) 2009، فيما تم التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقية بتاريخ 26 شباط (فبراير) 2008.
وتضمنت الاتفاقية التي وقعت بين الحكومتين الروسية والتركية تكفل الحكومة الروسية بالدعم الكامل لتمويل وبناء وتشغيل اربع محطات متكاملة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية بقدرة 1200 ميجاواط لكل منها، دون اية التزامات مالية على الحكومة التركية فيما تتعهد تركيا بشراء الكهرباء من هذه المحطات وذلك من خلال توقيع عقد اتفاقية شراء الكهرباء من المحطة النووية لمدة 15 عاما بسعر 12.35 سنتا لكل كيلو واط ساعة اي ما يعادل 8.78 قرش.
إلى ذلك، قال طوقان ان الهيئة ستعلن التكنولوجبا الفائزة من بين العروض الثلاثة قبل نهاية شهر آذار (مارس) المقبل، مبينا أن “الهيئة ماضية في اجراءات هذا العطاء حتى نهايته”.
وتقدمت للعطاء الذي طرحته الهيئة سابقا ثلاث شركات؛ الأولى روسية (اتوم ستروي اكسبورت)، والثانية عبارة عن ائتلاف فرنسي ياباني (اريفا- ميتسوبيشي)، والثالثة كندية (AECL)، لتبدأ بعدها عملية الدراسات التفصيلية لاختيار التكنولوجيا الأكثر أمنا وملاءمة وفقا لشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيتبع الأردن تكنولوجيا الجيل الثالث والتي تعد من أحدث التقنيات العالمية، أما بعد الانتهاء من اختيار التكنولوجيا المناسبة، فإن الهيئة ستنتقل بعد ذلك إلى مرحلة اختيار شريك استراتيجي يساهم في رأس المال ومشغل للمحطة.