يقول مثلنا الشعبي : (الكذب ملح الرجال وعيب على اللي بيصدق) ، ويقول نزار قباني : (قل لي ولو كذبا كلاما ناعما)، وكانت المس تقول لنا في الصف الأول الابتدائي: (الكذب حرام)، وهناك أغنية تقول: (لا تكذبي ..اني رأيتكما معا).
ومن ذات الناحية، تجرى تجارب على جهاز جديد لكشف الكذب من قبل جامعة برادفورد في شمال انجلترا، ويقول حسن أوغيل مدير مركز الحوسبة البصرية في الجامعة «لقد قمنا بتطوير نظام يمكننا من خلاله تحليل وجوه الناس لكشف الكذب خلال مقابلة شخصية، عبر كاميرا للتصوير الحراري تلتقط التغيرات في درجات الحرارة في الوجه.»
وأضاف أوغيل «عندما يختلق شخص ما كذبة معينة، فإن نشاط الدماغ يتغير، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الكاميرا الحرارية،» مشيرا إلى أن المناطق حول العين والخدين حساسة للغاية لارتفاع درجة الحرارة.
والتصوير الحراري عبر الكاميرا يرصد لفتات الوجه، صورة بصورة، ثم يتم تحليلها باستخدام نظام يسمى «وحدة تعابير الوجه،» الذي يرصد حركات الوجه، والذي طوره عالما النفس الأمريكيين بول إيكمن ووالتر فريسين.
وبعد ذلك، يتم تجميع المعلومات وإدخالها في جهاز كمبيوتر أنشئ خصيصا ببرمجة معينة يمكنها التعرف على نسبة الحقيقة فيما قاله الشخص موضوع الاختبار.
تخيلوا لو أننا نستطيع استخدام هذا الجهاز بينما نحن نراقب جلسات مجلس الوزراء مثلا ، أو مجلس النواب ، أو حتى تصريحات مسؤولين يؤكدون فيها على انهم يحاربون الفساد بكل ما يمتلكون من قوة ورباط خيل ……!!
تخيلوا أن نراقب متحدث في ندوة يمتدح فيها الأداء الحكومي – في أي مجال – بواسطة هذا الجهاز!!
بالمناسبة، لا تحمّلوا كلامي أكثر مما قلت ، وأنا قلت ..تخيلوا، فقط، أما سوء الظن فهو من تخيلاتكم أنتم يا اصدقاء.