الاصلاح نيوز- أكد الرئيس السوري بشار الاسد أن معظم الأسلحة المهربة إلى سورية تأتي عبر لبنان وتركيا، وقال في حديث لقناة “فيستي 24″ التلفزيونية الروسية: حتى الآن كانت معظم الأسلحة تأتي من لبنان وتركيا، لكننا لا نملك ادلة تؤكد أن سلطات هاتين الدولتين كانت تشجع التهريب. وتحاول هذه الدول في الوقت الأخير، لا سيما لبنان والأردن، أن تكافح التهريب، وتوقفه. لا أريد أن أقول إن موقف دول جوار سورية تغير بعد الأحداث في سورية ولبنان والدول الأخرى. وقد أصبح واضحا لسلطات هذه الدول أنها ليست بالربيع العربي، لكنه فوضى. وإذا كنتم تزرعون الفوضى في سورية، فقد تتعدى عليكم”.
كما أكد الاسد أن الأحداث في سورية جزء من الحرب من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية فقال “عندما تكون بلادك في موضع استراتيجي مهم وتطل على البحر الأبيض المتوسط وتمر بها جميع الطرق من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق، فستمسك مثل هذه الحرب حتما. ولكن الأمر ليس فقط في وجود الغاز، ولكن أيضا في دور بلادنا في المنطقة. إنه دور استراتيجي. وهم (الغرب) يحاولون باستمرار تهميش نفوذ سورية وتقليصه داخل حدودها. لكنه أمر مستحيل، وسيبقى نفوذنا أوسع دائما”.
وواصل الاسد قوله: “إن الحروب من أجل النفط والغاز أمر واقع حقا. وهي تجري حاليا في آسيا الوسطى، مثلا، على الحدود الجنوبية لروسيا، وفي بعض المناطق الأخرى”.
وأشار الأسد إلى أن سورية كانت دائما مستعدة لتقديم أراضيها لنقل الغاز والنفط من العراق وإيران إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن دول الخليج إلى تركيا وأوروبا ، وقال: “لقد بحثنا مسألة نقل النفط والغاز مع تركيا وآذربيجان والعراق والأردن، اننا بحثناها مع الكثير من الدول، لكن ليس مع قطر”.
وأفاد الرئيس السوري بأنه سيلتقي قريبا المبعوث المشترك الأممي العربي كوفي عنان الذي سيزور سورية قبل نهاية هذا الشهر وقال: “إنهم (الغرب) لا يتحدثون إلا عن العنف، لكن عن العنف من طرف الحكومة، ولا يذكرون الإرهابيين إطلاقا. وما زلنا في الانتظار. السيد عنان سيأتي إلى سورية هذا الشهر وسأسأله عن الأمر”.
وأكد الرئيس السوري أن دمشق تمتلك معلومات عن أن عناصر المعارضة السورية المسلحة قد تدربوا على أساليب التدخل العسكري في معسكرات بإقليم كوسوفو. وقال: “لا أعرف ما إذا كانوا مسلحين أم لا. لدينا معلومات عن أن مجموعة من المعارضين السوريين زارت كوسوفو للتدريب على أساليب التدخل العسكري، وعلى جلب الناتو إلى سورية.نحن نمتلك هذه المعلومات، ونحن متأكدون بصحتها”.
وأشار الأسد إلى زيادة عدد العمليات الإرهابية بعد وصول بعثة المراقبة الدولية إلى البلاد. وأكد أن الوضع تحسن من حيث تخفيض حدة المواجهة المباشرة وقال: “لقد سحبنا قواتنا. لكن فيما يخص الهجمات الإرهابية فقد ازداد عددها كثيرا وأصبح أكثر مما كان عليه منذ بداية الأزمة”.