.جلس ( ناقص هزيمات ) مع ( الفساد ) أخيراً..!!تعالت أصواتهم ..وسمعتُ فيما سمعت أن الفساد لطش ( ناقص هزيمات ) كفّين لهما ( صفيق) ..وقال له : «إنت حمار و رح تظل طول عمرك حمار ..! ولك امشِ معي و أنا أفتح لك كل الأبواب» ..ولكن ( مستر هزيمات ) رفض ..وقال للفساد شو موقفي قدّام ( الدكنجي؛ و السوبر ماركتجي ؛ و الشوفرجي ؛ و المطعمجي ؛ و الخوضرجي و الفراننجي ) باختصار كل عائلة ( جي ) و التي يتقن الأردنيون زيادتها وراء كل صاحب مهنة للتقليل من قيمته ..هذا باعتبار الأردنيين ( برجوازيّة و طبقة مخمليّة ) و كلهم ( مخترعون و مكتشفون و لديهم جنون الفنون ) ..؟
ضحك الفساد ..انشكح ..بانت أسنانه ..ولأول مرّة يرى مستر هزيمات أسنان الفساد ..إنها أصغر من أسنان رضيع ( لسّا بطلٍّع ) ..! إنها أسنان لبنيّة ..لا تقوى على القضم و التقطيع ..! لماذا إذن يقولون عن كل هذا الخراب بسبب هذه الأسنان التي لا تقوى على ( فلق حبّة بزر مطلّقات ) ..؟
قال ناقص هزيمات للفساد ..أنا لا أصدقك ..أنت صغير على كل ما يجري ..وسأسامحك على الكفّين إللي شمطتي إياهن ولكن بشرط أن تجيبني عن سؤال واحد فقط .. حط الفساد رجلاً على رجل ..و اتّكأ على الكرسي ..كشّر ..قال : اسأل أشوف وحاول يكون سؤالك مختصراً ..! قال مستر هزيمات : مش قادر أفهمك ..إنت ليس لديك مفاتيح فتّاكة و أسنانك مش قوية ..فكيف فعلتَ ما فعلت ..؟ .
لأول مرّة يرى ناقص هزيمات دموع الفساد ..بكى و هو يقف ويتجه للشباك ..قال : أنا الهزيمة التي صنعها الجميع و لم يعترف بها أحد ..آبائي كُثر ..و الفساد لا يصنع بشراً ..بل البشر من يصنعونه ..أنا من جيناتكم ..قولوا لي من أبي؟ و سأعترف لكم بكل من فتح لي باباً و كل من نوّمني معه في فراش ..! أين أبي ..أين أبي ..أنا لستُ ابن حرام ..؟!.