زهير عبد القادر
نعم …نحن الاردنيون جميعا ومن مختلف المنابت والاصول الى جانب شعوب العالم نريد مكافحة الفساد على اختلاف انواعه وأشكاله…ونريد تقديم الفاسدين الى القضاء لينالوا عقابهم واستعادة كل ما حصلوا عليه من مكاسب عن طريق الفساد الى الوطن والمواطن .
الفساد هو آفة اجتماعية عالمية له آثاره وسلبياته المدمرة على المجتمعات الانسانية…ومن اجل العمل على ترسيخ مبادىء الديمقراطية والشفافية والنزاهة والمصداقية والمسائلة والعدالة لدى الافراد والمؤسسات في مختلف قطاعات المجتمع والمساهمة في توعية وتنمية ثقافة محاربة الفساد والوقاية والحد من انتشاره، تأسست منظمة الشفافية الدولية (تي .اي) في العاصمة الالمانية برلين عام 1993 كمؤسسة غير ربحية ،واصبحت اليوم منظمة عالمية غير حكومية تقود الحرب على الفساد وتهدف الى خلق تغيير نحو عالم دون فساد…وتصدر المنظمة مؤشر فساد سنوي(مؤشرمدركات الفساد) وتطور وسائل مكافحة الفساد وتعمل مع منظمات المجتمع المدني في تشكيل ائتلافات لمحاربة الفساد في العالم ….
والاردن هو جزء لايتجزء من هذا العالم الشاسع،وقد اصيب بهذا المرض الاجتماعي الخطير ( الفساد) والذي يطالب الاردنيون جميعا بمكافحته…ومن اجل العمل المتواصل الجاد على تعزيز الشفافية والنزاهة والمسائلة والعدالة فيه من خلال تنظيم ورش العمل التثقيفية والتوعوية حول مخاطر الفساد وثأثيره السلبي على المجتمع الاردني والعمل على مساندة المؤسسات الرقابية المعنية بمكافحة الفساد كديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم تأسس مركز الشفافية الاردني وتم اشهاره في 12 شباط فبراير عام 2012 وتم انتخاب السيدة هيلدا عجيلات رئيسة للمركز.والذي شارك في الاجتماع السنوي لمنظمة الشفافية الدولية والذي اقيم في شهر اكتوبر من العام الماضي وفي العاصمة الالمانية برلين.كما شارك المركز مؤخرا في الاجتماع الاقليمي لمنظمة الشفافية الدولية والذي عقد في الكويت في نهاية شهر نيسان الماضي. وكان لهذا المركز دوره الفعال في اعمال ورشة العمل التي اقيمت يوم السبت الماضي بأشراف مؤسستي فريدريش ناومان الالمانية ودربزين للتنمية البشرية لمناقشة مشروع قانون الانتخاب لعام2012 المقترح من منظمات التحالف المدني وشارك فيه نخبة من المحامين والاعلاميين والذين ناقشوا بدورهم القانون من جميع جوانبه وخرجوا بتوصيات قيمة سترفع الى جهات عليا.
كان لي الشرف الكبير ان شاركت بورشة العمل المذكورة وتابعت النقاش الحضاري المميز واحترام الرأي والرأي الاخر والجو الديمقراطي الذي ساد ورشة العمل المذكورة…كل التقدير والاحترام لمنظمي هذه الورشة وكل الشكر والتقدير ايضا للمشاركين على جهودهم الطيبة…وتحية لمركز الشفافية الاردني لما يبذله من جهود وطنية مشكورة …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com