صحيفة: جهود لإحياء المنطقة الصناعية بين إسرائيل والأردن

الاصلاح نيوز- كشفت صحيفة “كلكلست” الملحق الاقتصادي لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنظر في الأيام القريبة المقبلة في طلب إعادة إحياء مشروع إقامة منطقة صناعية مشتركة بين إسرائيل والأردن والمسمى “بوابة الأردن” والمبرم منذ عام 1997.

وأوضحت الصحيفة أنه وبعد ثمانية عشر عاماً عن اتفاق التسوية الذي أبرمته (إسرائيل) مع الأردن يتوقع أن تقوم الحكومة بإقرار إقامة المنطقة الصناعية المشتركة مع المملكة الأردنية من جديد.

وعلمت “كلكلست” أن اللجنة الوزارية برئاسة عضو الكنيست “سلفان شالوم” ستجتمع لمطالبة الحكومة بالتوقيع على قرار إنشاء المشروع، وعلى الرغم من ذلك يتوقع أن القرار رغم جاهزيته سينقل للنقاش داخل اللجنة الوزارية التابعة للكنيست.

يشار إلى أن اللجنة تدرس كيفية إقامة المنطقة الصناعية سواء عن طريق جهات خاصة أو بإشراف حكومي.

وقال الوزير الاسرائيلي شالوم: “إن المشروع ظل معلقاً طوال سنوات وتبذل جهودا مضنية من أجل إخراجه وتنفيذه عملياً، والمقصود هنا تعاون حقيقي يوصل بين إسرائيل والعالم العربي وسيكون له مردود اقتصادي جيد على الجانبين”، على حد قوله.

يشار إلى أن قرار المشروع يحظى بموافقة وزير الصناعة والتجارية والجيش والاتصالات، والخارجية، ووزير الداخلية في حكومة الاحتلال، وحسب اقتراح مسئولين إسرائيليين ففي الجزء الإسرائيلي سيسري القانون الإسرائيلي وعلى ذلك لن تكون المنطقة الصناعية معبراً حدودياً يسمح للمسافرين من كلا الطرفين عبوره.

وبخصوص البضائع التي لم تصنع في المنطقة الصناعية، فإنها ستمر عبر معبر الشريف حسين الموجود على بعد عدة كيلومترات من المنطقة المنوي إنشائها، وبالمقابل البضائع المصنعة في ذات المكان سيتم إدخالها من خلال نقاط جمارك، وتنوي حكومة الاحتلال استئجار مقاولين لإنشاء المنطقة وإقامة جسر مع قطار يمكن من نقل البضائع الإسرائيلية والأردنية عبر مدينة حيفا المحتلة.

يذكر أن مشروع المنطقة الصناعية “بوابة الأردن” مر في عدة مراحل بعد موافقة الجانبين عليه في العام 1997، وحُددت أراضي مناسبة لإقامته، حيث وقع على الاتفاق من الجانب الإسرائيلي وزير البنى التحتية آنذاك “أريك شارون” مع وزير المياه والري الأردني، ولكن المشروع تعرض لسلسلة معوقات منعت تقدمه كان أحدها انتقادات بيئية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأردن اقتطعت في ذلك الوقت نحو 700 دونم لصالح المشروع، وأنهت تجهيزات البنى التحتية لاستقبال المشروع، وفي المقابل تعرض المشروع في إسرائيل، لمعوقات كثيرة رغم اقتطاع 245 دونم من منطقة كيبوتس طيرات تسابي في الأغوار لإنشائه.

كما وقع في عام 2002 على خطة لإقامة جسر للمركبات على نهر الأردن، وبعد سنوات من ذلك طُلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي إزالة الألغام في تلك المنطقة، ولكن رغم الاتفاق الذي كلف عشرات الملايين لتجهيز البنى التحتية لم يخرج المشروع إلى حيز التنفيذ.