- جودة: واهم من يعتقد بإمكانية تغييب القضية الفلسطينية عن الساحة..
- عريقات: الجهود الأردنية لم تفشل…
سلم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأربعاء، رسالة من الملك عبد الله الثاني، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد فيها استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا لإحياء عملية السلام.
وأوضح جودة، الذي وصل إلى رام الله والوفد المرافق له على متن مروحية الأربعاء، أنه بحث مع عباس فرص إحياء مفاوضات السلام، وأضاف “سنتصل مع الجميع في المنطقة وخارجها والعواصم المؤثرة وفي أماكن صنع القرار، لتأمين هذه الظروف الملائمة والمحفزة لاستئناف المفاوضات، وسنستمر في التنسيق المشترك، وستكون هناك لقاءات في المستقبل القريب”.
وأشار وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، إلى إنهائه لجولة شملت عدة عواصم عالمية كان آخرها في واشنطن وفي موسكو، وتكليف الملك له بنقل فحوى المحادثات التي تمت للرئيس والتأكيد على موقف الأردن الثابت، واستمرار التنسيق والتشاور، مشددا على ضرورة استمرار هذا التنسيق والتشاور بين القيادتين الأردنية والفلسطينية، حول الخطوات المطلوبة.
ولفت إلى أن هذا التنسيق مهم في المرحلة المقبلة “حتى لا نوفر ذريعة للجانب الإسرائيلي بأن يستمر في هذه الإجراءات غير القانونية التي من شأنها أن تقوض فرص السلام”.
وأكد جودة أن من يعتقد أن أي أحد يمكن أن يغيب القضية الفلسطينية عن المشهد فهو “واهم”، والحق الفلسطيني غير قابل للمناقشة أو المساومة، فموقف الأردن هو ذاته الموقف الفلسطيني.
كما تطرق وزير الخارجية إلى لقاءات عمان الاستكشافية قائلا، قناعتنا المشتركة بأن الجهد الذي قمنا به في الأردن من خلال المباحثات الاستكشافية، هو لتوفير الأرضية والمناخ الملائمين لاستئناف المفاوضات المباشرة التي من شأنها حل كافة قضايا الوضع النهائي، وهذه مصلحة أردنية لذلك الجهد الأردني مستمر.
عريقات: الجهود الأردنية لم تفشل:
من جانبه، أشار عريقات إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد في الرسالة التي حملها الوزير جودة، استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا، مع الإدارة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية.
وأعرب عريقات عن تقدير الجانب الفلسطيني للجهود الأردنية الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لإحياء عملية السلام والتي ما زالت تبذل كذلك من أجل وقف الاستيطان واستمرار حمايتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.
وأضاف “هناك كثيرون تحدثوا أنه كان هناك جهد أردني يتعلق بعملية السلام وفشل، ونحن نقول إن الجهد الأردني لم يفشل، الجهد الأردني كان واضحا ومحددا منذ البداية بأن المحادثات الاستكشافية هي لخلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة”.
أما بخصوص الرسالة الفلسطينية الموجهة إلى الجانب الإسرائيلي، ونقلها من خلال وزير الخارجية الأردني، فأكد عريقات أن هذا كلاما غير صحيح، والرئيس يعكف على إنهاء الرسالة، وهي ليست تهديدا ولا وعيدا، بل ستحدد الموقف الفلسطيني تجاه عدد من القضايا، وسيقوم بنقلها وفد فلسطيني.
الصورة من موقع وكالة “معا” الفلسطينية…
