قال وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي إن الوزارة تدرس اقتراحا باحتساب نسبة 10 بالمئة قابلة للزيادة من العلامة المدرسية في امتحان شهادة الدراسة الثانوية بحيث تكون نسبة الامتحان 90%، مشيرا الى أن هذا المقترح سيعرض على مجلس الامتحان العام صاحب الولاية بذلك في جلساته المقبلة.
وأضاف الدكتور السعودي في حديث للصحفيين أمس أن الوزارة ماضية نحو تطوير امتحان التوجيهي بمشاركة نقابة المعلمين ومساهمة فعاليات المجتمع، مبينا أن الصيغة المقترحة هي عقد الامتحان على سنتين، بحيث تكون السنة الاولى في الصف الاول الثانوي ويمتحن الطلبة في حزمة مواد، وفي السنة الثانية في الصف الثاني الثانوي ويمتحن الطلبة في حزمة مواد أخرى، مؤكدا في هذا السياق أن مرتكزات التطوير هي المحافظة على الامتحان باعتباره إرثا وطنيا له مصداقيته وتطوير خطط المرحلة الثانوية وإعادة تنظيمها، وقال ان التوجه من عملية التطوير هو التخفيف على الطالب وتقليل كثرة الاوراق وتقليص محتوى الكتاب المدرسي من خلال إجراء مراجعة له في أسرع وقت.
على صعيد متصل، قال السعودي ان الوزارة شارفت على الانتهاء من وضع الترتيبات اللازمة لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة الدورة الصيفية للعام الحالي، مشيرا الى انه سيتقدم لهذه الدورة نحو 129 ألف طالب وطالبة من مسارات التعليم الاكاديمية والمهنية وسيصار الى إعلان تفاصيل مجريات الامتحان حال استكمالها.
وبين السعودي أن الوزارة بدأت بطلب التعيينات الجديدة للعام الدراسي المقبل، مشيرا الى أن مجموع التعيينات من جميع الفئات للعام الدراسي المقبل يبلغ 3300 معلم ومعلمة موزعين حسب الفئات: 2500 من حملة الشهادة الجامعية، و300 من حملة الدبلوم، حيث يتم تعيين هذه الفئة حسب قرار مجلس الوزراء قبل عام 1995، و200 من الفئة الثالثة، و300 من الحالات الانسانية، حيث يتم تعيين الفئة الاخيرة من خلال ديوان الخدمة المدنية.
واستعرض الدكتور السعودي أبرز أولوياته ورؤيته لتطوير العمل التربوي في المرحلة المقبلة، مشيرا الى توجه الوزارة لاستحداث إدارات جديدة منها إدارة الاعلام التربوي والمجتمعي والعلاقات العامة بحيث تركز هذه الادارة على مفهوم المجتمع المعرفي والتواصل التام مع المجتمع وكافة المؤسسات ليكون الجميع شركاء في مجتمع المعرفة بما ينعكس على بناء شخصية متوازنة للطالب وتعظيم القيم الايجابية لديه، والتوجه نحو استحداث ادارة للتعليم الخاص.
واشار الدكتور السعودي الى أن الوزارة تسعى الى التواصل مع أفراد المجتمع والطلبة والجهات المعنية كافة من خلال إنشاء فضائية تربوية وإذاعة والتواصل من خلال الفيديو التفاعلي «فيديو كونفرس» والبريد الالكتروني، مشيرا الى أن الوزارة ستعمل على إخراج الفضائية في أسرع وقت من أجل توحيد الخطاب التربوي حيث قطعت مراحل متقدمة في هذا المضمار.
ولفت الوزير الى أن عناصر العملية التربوية «المعلم والطالب والبيئة المدرسية» هي على سلم أولوياته وذلك بإعادة النظر في بعض الاجراءات المتعلقة بايلاء الاهتمام لهذه العناصر حسب الامكانيات، مبينا أنه سيتم من اجل توفير البيئة المدرسية للطالب توفير مختبرات حاسوب متنقلة حسب الامكانيات تصل الى مناطق مختلفة من المملكة لا سيما المناطق البعيده انطلاقا من حق المواطن في التعليم الذي كفله له الدستور. وكذلك توفير غرف صفية متنقلة لسد النقص في الغرف الصفية وحسب الحاجة في مناطق المملكة، مرجعا أسباب نقص الغرف الصفية في بعض مناطق المملكة الى الاكتظاظ الذي تشهده مدارس القطاع العام جراء الهجرات.
وفي معرض رده حول لقائه بمجلس نقابة المعلمين، أكد السعودي حرص الوزارة على توفير كافة عناصر النجاح للنقابة وبناء علاقة تشاركية تكاملية من أجل الارتقاء بالمعلم الأردني إلى أعلى المستويات المهنية العالمية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الطالب ومستواه المعرفي والمهاري والقيمي.
وحول طلب النقابة تفريغ أعضاء المجلس، قال الوزير «مسألة التفريغ ليست الهدف العام، وأنا أؤيد بقاء أعضاء المجلس في الميدان التربوي لان وجودهم في الميدان يعطيهم القوة والدعم»، مشيرا الى استعداد الوزارة تقديم التسهيلات اللازمة لهم لتسهيل تنقلهم وعقد اجتماعاتهم وتوفير كافة المستلزمات الكفيلة بدعم النقابة للنهوض بعملها على أكمل وجه، ومؤكدا أن أبواب الوزارة مفتوحة دائماً أمام نقابة المعلمين.
وحول ما تشهده بعض المدارس من انتشار التهاب الكبد، أشار الوزير الى أن الوزارة اتخذت الاجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض بالتعميم على كافة المدارس بالاشراف على نظافة المرافق الصحية، مشيرا الى نشرة توعوية ضمن اجراءات وقائية سيتم توزيعها على طلبة المدارس ومحيطها.