أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

القاعدة تضرب في سورية

كان اختلاط الحابل بالنابل في عناوين السياسة, خصوصا في الحياة العربية مطلبا للكثيرين في داخل الحياة العربية وفي خارجها حتى اصبح اختلاط الارهاب والمقاوم



12-05-2012 11:30 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
كان اختلاط الحابل بالنابل في عناوين السياسة, خصوصا في الحياة العربية مطلبا للكثيرين في داخل الحياة العربية وفي خارجها حتى اصبح اختلاط الارهاب والمقاومة في الاسماء وفي السلوك السياسي مظهرا للصراع العربي العربي, وهو مظهر وحالة واقعية حين لم يعد الامن الوطني والامن القومي قضايا تهم من هم في مواقع القرار وهم في الوقت نفسه اصبحوا حالة فاقدة لكثير من سمات ومتطلبات المسؤولين الحقيقيين. لقد اصيبت الحالة العربية بما يسمى الضياع وافقدت ثقافة التعصب والحقد امكانيات الوعي والتمييز.

التفجيرات التي ضربت دمشق قبل ايام كانت بكل مشاهدها لا يمكن ان تحمل سمة وصفة غير الارهاب والاجرام مهما كانت دوافع مديريها ومنفذيها, فعشرات القتلى ومئات الجرحى والتشويه المصاحب للجميع واحتراق منطقة بكاملها وسياراتها ليس إلا من الفعل الاجرامي الذي لا يجوز لعربي منصف وعادل ان يتردد في وصفه, اما الحاقدون فلهم اجنداتهم وهي ليست اجندات وطنية ولا ديمقراطية ولا اصلاحية, الفعل الذي شوهد من كل العالم لم يرتبط بذهن من شاهده إلا بسمة الاجرام والارهاب وهذا النمط صار له بكل أسف في تاريخنا المعاصر من امتلك البصمة والماركة المسجلة ألا وهي القاعدة. سواء ارادت القاعدة ذلك أم تلبسته بفعل غيرها واعتزت وامثالها من قوى الارهاب بأن تلبس عباءة الارهاب والتكفير واصبح كثير من الاعلام العربي بكل أسف في موقف فخر, وهو الامر الذي دفعني لكتابة هذه السطور فلم يعد معقولا ولا مقبولا ان يرافق عرض نتائج المجزرة والجريمة بالطريقة التي يعرضها ويقدمها بعض الاعلام المعوق والتافه وكأنه يشمت بما اصبحت عليه العاصمة السورية وبلاد الشام, بعد ان تكررت مشاهد الفعل الارهابي, الذي لا يمكن السماح بوضعه في دائرة الصراع السياسي فليس في مثل هذه الجرائم ما يمكن ارجاعه لطبيعة الصراع المشروع مع النظام السوري.

وتأتي هذه التفجيرات التي تستحق وتتطلب الشجب بكل الكلمات والعبارات المعروفة لانها سبق وضربت مصر والاردن واليمن وبلدانا عربية كثيرة, وكانت القاعدة هي العنوان الذي توجهت اليه الاتهامات حتى حين كانت التفجيرات من هذا النوع تتم في خارج الدول العربية, فالاتهامات جاهزة للقاعدة.

لا يجوز ان يتحول الخلاف السياسي بين القوى المختلفة في الدولة الواحدة او بين الدول العربية الى حقد اعمى, فالحقد الاعمى ليس من مفاهيم السياسة, والحقد ليس الطريق الى صناعة التاريخ ولا يرقى الى ان يصنف موقفا سياسيا او فيه مواصفات الانتماء الى الصراع والاختلاف حول الاصلاح, والحقد لا يمكن ان يولد عملا يستهدف الخير ومصالح الناس والشعوب بمثل هذا الدمار ان تحول الخلاف والصراع السياسي الى نهج »الارهاب« هو تحول اجرامي يفقد صاحبه كل مبررات خلافه حتى لو كان يملك حق الاختلاف والمعارضة والمقاومة العلنية متعددة السمات والاوجه ..

(2)

حين اتهمت الولايات المتحدة الامريكية القاعدة بتفجيرات ايلول عام ,2011 وجدت التعاطف من كل العالم ومن جميع الدول العربية واصدرت البيانات واخذت على عاتقها العمل الجاد لمحاربة الارهاب, وهو المتمثل بالقاعدة حينها, وبتاريخ 28/9/2001 على ما أذكر صدر قرار من مجلس الامن رقم 1337 يدين الارهاب بأشد العبارات وعدا عن ذلك وهو الاهم اعطى الحق للدول التي تتعرض للارهاب بأن تقوم بالضربات الاستباقية, واصبح الارهاب الذي تمارسه القوى التكفيرية بشكل خاص لا يجد من يقف على الحياد تجاهه فكيف تأييده علنا او ضمنا, وشنت الضربات الاستباقية تحت هذه الذريعة.

(3)

واذا كانت دول العالم البعيدة عن الوطن العربي قد تعاطفت مع سورية ومع الشعب السوري على المجزرة الارهابية التي ضربت دمشق يوم الخميس 10/5/2012 فان الاولى ان تنسى الدول العربية خلافاتها واحقادها المتبادلة وتعلن تضامنها مع الشعب السوري على الارهاب وعلى القاعدة التي كانت معظم الدول العربية تتسابق في محاربتها واصدار البيانات الثنائية وغير الثنائية مع دول العالم متضمنة اقوى عبارات الشجب لارهاب القاعدة وعدم استغلاله لأي مبررات لممارسة مثل هذا السلوك الاجرامي. فيكفي الانظمة العربية ما حققته من »انجازات« الفساد.

ان ابسط اشكال دعم الشعب السوري في محنته والازمة التي تواجه سورية تتمثل ابتداء بشجب وادانة الارهاب واساليب القاعدة على هذا الشعب وبمثل ما شاهد القاصي والداني المشهد المؤلم لكل بني البشر الذي بثته الفضائيات وتناقلته وسائل الاعلام العالمية.

ان موقف الاعلام العربي الرسمي ومواقف بعض خصوم النظام السوري مما تعرض له الشعب السوري في جنوب دمشق يتطلب من اصحاب القرار التدخل فورا وادانة امكانية ان تضرب القاعدة في المدن السورية او في غيرها فمثل هذه الهجمات والتفجيرات مصدرها وعقلها هو من الارهاب ورسالتها دعم للارهاب واهانة للنفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

ان نشاط القاعدة او النشاط الاجرامي المنسوب الى القاعدة كمثل هذه التفجيرات او ما ينتسب الى اساليبها هو عمل اجرامي يُقد اي مطلب للاصلاح مبررات مشروعيته وهو وصمة عار في هذا الزمان, وهو يكرس الرأي القائل بأن الحقد لا يغير التاريخ ولا يصنع تاريخا لمصلحة الشعوب.

ومن غير المقبول ولا المعقول ان يكون العنف الذي يرقى الى هذا النمط من الوسائل وسيلة »الحوار« الاطراف المختلفة في سورية او في غير سورية. ومن غير المقبول ان تلجأ الاطراف المختلفة مع النظام السوري لدعم القاعدة او تشجيعها لتمارس اساليبها في سورية, فهذه الاساليب الوحشية لا يقبلها اي انسان يحترم انسانيته وانسانية الآخرين.

لا يجوز لمن يختلفون مع النظام السوري ان يدمروا سورية ضمن عباءة رائحتها نتنه ومظهرها وجوهرها كل هذه البشاعة والخطاب الهمجي.

Faizhorani @ gmail.com



تواصل اضخم صحيفة الكترونية على الانترنت


http://tw-mm.org/group

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
موجة من السيول تضرب مدينة الرياض / صور : مناير بواسطة امير النور
1 88 امير النور
قوات السيسي تضرب مسجد في رفح .. انشر وافضح الخاين دياناهذيل
0 87 دياناهذيل
سعودية تضرب زوجها بالعصا في المول امير النور
1 181 امير النور
مذيعه تضرب الضيف بجزمه وتشتمه ريماسيتا
0 284 ريماسيتا
صاعقة تضرب ملعب كرة قدم اثناء اللعب كاسيولينا
0 312 كاسيولينا

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 11:29 PM