شل الإضراب الذي ينفذه العاملون في الوكالة لليوم الثاني على التوالي الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين، اذ تراكمت اكوام النفايات في الشوارع العامة وبين الزقاق داخل المخيمات،كما أغلقت المراكز الصحية في وجوه المرضى الذين بداو بالتوافد عليها منذ الصباح،فيما طلبة المدارس يتراكضون في الشوارع التي أصبحت مكانا لهم للعب فيها بعد ان أغلقت أبواب المدارس في وجوههم .
ووصف الاهالي توقيت الاضراب بالصعب خاصة ان الطلبة على أبواب الامتحانات النهائية ، اذ ابدو تخوفهم من انعكاس ذلك على تدني التحصيل العلمي لابنائهم ، مناشدين العمال بالعودة الى العمل واختيار وسائل اخرى غير الإضراب للتعبير عن مطالبهم .
العديد من المرضى من كبار بالسن وأطفال وأمهات ممن قابلتهم “عمان نت “وهم عائدين يجرون اذيال الخيبة من على ابواب العيادات الصحية المغلقة،قالوا ان أوضاعهم الصحية صعبة وبحاجة لعلاجات يصعب عليهم تامينها من الخارج نظرا لظروفهم المالية السيئة.
كما اشارت الأمهات الى ان الاضراب حرم أطفالهم من التطعيم الذي يجب ان ياخذ في مواعيده المحددة، مشيرين إلى ان الإضراب كان عليه ان لا يشمل مرضى كبار السن والمطاعيم .
كما اثر الإضراب بشكل كبير على أعمال النظافة وتراكمت أكوام من النفايات تفوح منها الروائح الكريهة ولتشكل مكرهة صحية وبيئية .
وبرغم احتجاج العديد من سكان المخيمات، الى ان بعضهم ابدى تعاطفا مع العمال المضربين المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة رواتبهم ، اضافة الى تحسين الخدمات المقدمة للاجئين التي بدات تشهد تراجعا في الاونة الاخيرة .
الاونروا والتي اعربت عن اسفها من استمرار الاضراب،اكدت على وجود خطة تضمن تقديم الخدمات الصحية والبيئة للاجئين دون التعليم .
قال الناطق الاعلامي باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الاونروا” في القدس سامي مشعشع ” سيجري الاتصال مع الجهات المختصة في الاردن للتعامل مع القضايا الصحية الطارئة ، والتعامل مع تراكم النفايات من خلال لجان خدمات المخيمات لتتولى مهمة النظافة فيها “.
مضيفا ” فيما لا تتوفر خطة طارئة لتعليم الطلبة في 174 مدرسة يقول مشعشع.
واشار مشعشع الى التاثير السلبي للاضراب على الاجئين خاصة ان طلبة المدارس على ابواب الامتحانات النهائية مما سيؤثر على جدولة الامتحانات ، اضافة الى التاثير المباشر على الاف المرضى المراجعيين للعيادات الصحية ، وخدمات النظافة في المخيمات ، وتقديم خدمات اجتماعية للفقراء في المخيمات .
واكد مشعشع على ان الادارة تتفهم مطالب العاملين لديها لكنها تعاني من ازمة مالية خانقة تمنعها من الاستجابة لكافة مطالبهم،وادت الى التراجع في الكم والنوعية للخدمات المقدمة للاجئين.
وبين ان معدل الرواتب المقدمة للعاملين عادلة وهي اعلى بقليل مما يقدمه رب العمل في الدول المتجاورة ، اضافة الى 80% من ميزانية الاونروا في الاردن يتم صرفها على رواتب الموظفين .
وفي محاولة لاحتواء الازمة يجري التباحث حول عرض قدمته الاونروا وهو 5% كزيادة لهذه السنة ، اضافة الى زيادة جديدة مع بداية العام المقبل مع الحكومة الاردنية ودائرة الشؤون الفلسطينية وبحسب مشعشع .