أكدت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” انوار أبو سكينية على استقرار أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجل لديها عند حدود 350 لاجئا منذ 3 أسابيع.
“بتقديرنا أن العدد لن يزيد، لأسباب عدة ربما أبرزها نقطة احتياجهم لتكفيل وبقائهم في بيت الضيافة الذي هو سكن البشابشة”، وفق أبو سكينية.
وتقدم الاونروا معونات نقدية مرة واحدة لكل عائلة، كل حسب وضعه إضافة إلى حجم العائلة، فيما تعطى بعض العائلات مساعدات غذائية، وتؤكد الناطقة أن الاونروا لا تذهب إليهم وإنما تستقبل طلباتهم عبر قدومهم إلى مكاتبها في عمان.
وتوضح ابو سكينية أنه لا توجد آلية للوصول إلى اللاجئين وإنما تعتمد على زيارة الباحثين الاجتماعيين لمن هم موجودين في بيت الضيافة في الرمثا “سكن البشابشة”.
وتتابع أن هناك معايير عند تسجيل أي لاجئ تكمن من خلال الوثائق والمعلومات التي بحوزتهم فضلا عن قيام الاونروا بالبحث عن البيانات المتوفرة عن اللاجئين من خلال غرفة عمليات في المناطق التي تتواجد فيها الوكالة.
“مهمتنا تقديم الخدمات الإنسانية، ولسنا جزء من سياسة أي بلد”، بحسبها.
وتدعو الاونروا جميع اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى ضرورة توفير ملفاتهم أو وثائق تثبت ذلك عند قدومهم لغاية التسجيل، غير ذلك تقوم من خلال برنامجها RSS بالتقصي ومن ثم تقدم الخدمات لهم.
“بالوضع الطبيعي لا نقدم الخدمات الصحية لكن هناك اتفاقية مع وزارة الصحة لأجل تغطية ??? من تكاليف علاج اللاجئين الفلسطينيين بسقف ??? دينار أما للحالات الاجتماعية نغطي حوالي ??? من تكاليف العلاج لغاية ??? دينار أردني”، تقول أبو سكينية.
لكنها تشير إلى أن بعض لجان المخيمات تقوم بمتابعة الحالات المستعصية من أمراض أو إصابات بحيث يتواصلوا مع متبرعين ومن ثم تتم معالجة المرضى لكن هذا لا يعتبر من المهام الأصيلة لعمل الأونروا.
توضيح الناطقة باسم الاونروا في عمان كان بمثابة الرد على عدد من اللاجئين الذي بدا البعض متفائلا من قيام الوكالة بالتكفل في مساعدتهم صحيا.
ويوضح اللاجئ السوري محمد وشاح أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين يعتبر الأسواء بالمقارنة مع اللاجئين السوريين، قائلا أن عدم تكفيلهم لأجل الخروج من سكن البشابشة يعقد من مساعي مساعدة عدد منهم متوقعا أن أعداد تفوق ما هو معلن الذي لا يتجاوز بضعة مئات.
وفي خضم الأحداث التي تشهدها سورية، اضطر قرابة خمسة آلاف لاجئ على مغادرة مخيم الرمل في 16 آب الماضي إبان الهجوم الذي سقط ضحيته 26 شخصا. وقد طلبت وكالة الغوث وقتها إثر ذلك من السلطات السورية زيارة المخيمات لكن رفض النظام كان قاطعا.
هذا ويفوق عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سورية حتى إحصاء أجري هناك في العام 2002 إلى قرابة 450 ألفاً. فيما يستمر معدل النمو إلى نحو 3% سنوياً.
وتقدم وكالة الغوث خدماتها للاجئين الموزعين على عشرة مخيمات تعترف بها ومنتشرة على كافة المدن السورية المختلفة، فيما لا يعتبر مخيم اليرموك مخيماً الذي يضم أكثر (130)ألف فلسطيني.
حسب إدارة الإحصاء السورية فإن نسبة 68.8% من اللاجئين يتمركزون في العاصمة السورية دمشق، و المخيمات القائمة في ضواحيها مثل اليرموك وسبينة وجرمانا وخان الشيح، السيدة زينب، ذانون، الرمدان، الحسينية.
في حين يتوزع الباقون (31.2%) على المحافظات الأخرى اللاذقية، حلب، حماه، حمص، درعا، والمخيمات القائمة فيها .
وتعود أصول اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بشكل أساسي، إلى صفد و قضائها ، حيفا وقضائها ، الناصرة و قضائها ، طبريا و قضائها ، و المدن الفلسطينية الأخرى/(90)% من اللاجئين من الجليل والساحل الفلسطيني.
مواضيع ذات صلة
الفلسطينيون والسوريون في الاردن: لاجيء عن لاجيء بيفرق