الاصلاح نيوز- كتب: احمد ايوب/
من المنهجيات القديمة في فن الادارة والتي كانت تعتمد علي الفطرة والخبرة والتي تطورات حديثا ضمن علم منهجي وقد تطور في اساليبه واهدافها وتحت مسميات مختلفة اخرها الادارة بالاهداف او بطاقات الاهداف المتوازنة واتي تحتوي على اهداف متكاملة ذات طبيعة داعمة لبعضها كالجسم الواحد اذا تداعى عضو تداعت كامل الاعضاء وهزلت ،او ضعفت
فلناخذ امثلة من ازمنة مختلفة وكيفية تطبيق عبر المراحل المختلفة
الحقبة الاولى
كانت المهنة تورث للابناء والاحفاد، من خلال عمل الابناء مع والديهم وتدريبهم على مهنة العائلة
فتطبق بها الادارة بالاهداف بالفطرة
1-،،،، توفير مصاريف عمال
2-،،،، رفع الربحية
3-،،،، تعليمهم اصول، العمل باتقان
4-،،،، توفير عملاء ذوي، ولاء لهم
5-،،،، ضمان استمرارية المهنة وتطويرها
من الملاحظ اعلاه اهم الاهداف لبطاقات التوازن والتي كانت تطبق في الفطرة هوكيف خلدت بعض الاسماء لهذه المهن ونستطيع معرفة بعضها من اسماء العائلات القديمة، والحالية وما زالت تمارس لتاريخه حتى ان بعض المهن كانت من الاسرار ولا تخرج عن اطار العائلة
الحقبة الثانية
والتي كان تاثير الفطرة والفطنة والخبرة لها تاثير في عملية التنظيم والتخطيط واصبحت تعتمد على التوسع والتطوير
وهذا من خلال الدراسات التاريخية لتطور الدولة وتوسع اطرافها فقد تم تقسيم الوزارات او المسؤوليات الى وحدات صغيرة لتستطيع تنفيذ المتطلبات بشكل اكثر رقابي واكثر سيطرة
واصبح التخطيط بمفهومه الجديد يثمر عن تطوير وتحسين اداء هذه الوحدات من خلال تعليم الكادرالمتخصص لهذه الدوائر
الحقبة المعاصرة
وهي حقبة التحليل والقياس , فقد اهتموا بداية في الربح وطرق احتسابه والامور المالية وكيفية تخفيض المصاريف وزيادة الربحية مع اهمال في مسببات الربح والتطور والتوسع والاتقان في الانتاجية
فكانت بعض الاهداف تؤدي الى زيادة الربحية والاستمرارية لاي مؤسسة مهملة ونتيجة التطورات وصغر العالم وكبر حجم المنافسة الشديدة في الاسواق اصبح التفكير العلمي الاساس في توجيه هذه المؤسسات وادارتها
فالرؤية والرسالة والاستراتيجية بالامكان تحويلها الى وحدات قياس ومتابعتها وتطويرها ووضع الاليات المهنجية لتطبيق اهدافها وتحقيقها ومعرفة اسباب انحرافها ومعالجة هذه الاسباب لضمان استمرارية الخطى نحو الهدف
وقد تم شبك وتلاحم جمع الاهداف كوحة واحدة واعطائها حقها الفعلي
ولبناء هذا النظام يجب ان تتوفر بعض الركائز والفرضيات لضمان نجاحه على اسس علمية وقابلة للتطبيق
1-،،،،، بناء هيكل يلائم المؤسسة وسير اعمالها
2-،،،،، القضاء على المعيقات وتذليلها
3-،،،،، القضاء على العناصر المتسلقة والمتذمرة والغير مخططة بمنهجية وغير مهنية وتشكل عبئا عاليا
4-،،،،، التخلص من اصحاب الفكر القديم والمتشدد
5-،،،،، تحديد اهداف طموحه قابله التطبيق
6-،،،،، توفر كادر ذي ولاء ومهني ،ذي تدريب مميز
7-،،،،، تحديث وتطوير واعادة دراسة المنتجات بشكل دوري
8-،،،،، تدريب وتطوير الكادر البشري
9-،،،،، ربط مصلحة الفرد بالمنتجات والمؤسسة
10-،، بناء فرق عمل وعلاقة مشتركة مع كالمل الكادر والاهداف
11-،، العمل بالحد الادني المطلوب من الكادر البشري
12-،، فتح قنوات الاتصال
13-،، انظمة الكترونية ومعلوماتية مساعدة
14-،، قاعدة تعليمات واجراءات وسياسات منظمةوواضحة
15-،، تحديد الصلاحيات والمسؤوليات
16-،، توزيع الاعمال والاهداف بشكل منهجي وعلمي
17-،، وجود work flow واضح وربط جميع الدوائر بمنسق عام
18-، قبل البدء اعطاء مفهوم عام عن الادارة بالاهداف وتدريب خاص للموظفين
19-، وضع خطط استراتيجية طويلة وقصيرة الامد
20-، وضع خطط وسياسات عقلانية و لثلاثة اوضاع اقتصادية (الازدهار والركود والكساد ) كاحتياط لمواجهة جميع الازمات
21-، التخطيط المنهجي وتحديد خطوط حمراء للانتهاء من اي عمل ومدة زمنية محددة والتاكيد على ذلك
22-، المثابرة وتذليل المعيقات باسرع وقت
الموضوع شيق ويطول شرح تفاصله
ولكنه الاسلوب الوحيد للتطور والابداع .والية تطبيقه اسهل بكثير من شرحه وخاصة بوجود كادر مساعد للتطبيق ولكن من الملاحظ في جميع مؤسساتنا الرفض للتغيير وسيطرة عادات السبات وعدم حب التغيير والتذمر لعدم وجود قدرات فعلية لمجابهة ومواجهة الطرق العلمية الحديثة وهو ما يؤدي الى التراجع والافلاس بالنهاية
نتمنى على جميع مؤسساتنا الخاصة والعامة الانطلاق بهذا المفهوم لمواكبة الاسواق والادارات العالمية لتطوير انفسنا وبلدنا ومؤسساتنا