واصل العاملون في شركة مناجم الفوسفات الاردنية اضرابهم امس لليوم الثاني على التوالي في مختلف مواقع الشركة في المملكة وسط غياب ادارة الشركة وصمت مطبق من قبل الحكومة على حد تعبير العمال.
وبينوا ل¯العرب اليوم، ان ما يقارب اربعة الاف عامل واصلوا اضرابهم لليوم الثاني دون حضور اي اداري الى مواقع الشركة, ودون وجود اي تدخل من الحكومة او المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي اللتين تملكان ما يقارب 40% من اسهم الشركة.
ويطالب المضربون بالتزام الادارة بالوعود والاتفاق المبرمة بين الجانبين, وعدم تهميش العمال, حيث يطالب العمال بزيادة رواتبهم كافة بواقع 100 دينار على حساب الهيكلة اعتبارا من مطلع العام الجاري, وإعلان الدفعة الاولى من المتقدمين لنظام الحوافز بحيث لا يقل عن 250 موظفا مع بيان الية اخراج جميع من تقدموا وبيان اسمائهم وموعد استفادتهم من النظام, مع تعهد الشركة بدفع الضريبة المترتبة على المستفيدين وتنفيذ ما وعد به رئيس مجلس الادارة بأن تكون الدفعة الاولى في شهر شباط ,2012 وإيقاف الزيادات جميعها التي نفذت على رواتب البعض دون وجه حق من تاريخ الخصخصة, ووضع الية واضحة لتثبيت عمال المياومة والعقود وعمال المطاعم والجمعية, وحفظ حق العاملين المتوفين بنظام مكافأة نهاية الخدمة.
ويأتي الاضراب بتنظيم من قبل اللجنة التنسيقية للنقابة المستقلة للعاملين في قطاع الفوسفات, والتي انشقت عن النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين.
وتضاربت المطالبات بين الجانبين حيث انه في الوقت الذي تدعو فيه اللجنة المستقلة الى الاستمرار بالاضراب المفتوح الى حين تحقيق المطالب دعت من جانبها نقابة العاملين في المناجم الى فض الاضراب والعودة الى العمل وإفساح المجال امام الادارة والنقابة الى تحقيق المطالب العمالية.
وفي بيان اصدرته النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين ووجهته الى العمال المضربين امس اكدت انها فوجئت بتنفيذ العمال الاضراب مبينة ان الاضراب افشل الاجتماع المحدد مع ادارة الشركة والنقابة من اجل دراسة المطالب العمالية.
وطالبت نقابة المناجم من المضربين العودة الى اعمالهم وفك الاضراب لافساح المجال امام النقابة وإدارة الشركة لتحقيق المطالب العمالية.
واستهجنت النقابة الاضراب الذي نفذه بعض العاملين على حد قولها بالتحريض من قبل اللجنة التنسيقية التي تهدف الى اثبات نفسها على حساب العاملين وتعطيل عملية الانتاج.
من جهة اخرى تعتصم لجنة متقاعدي مناجم الفوسفات أمام مقر الشركة يوم غد احتجاجا على ما اسموه مماطلة إدارة الشركة لأكثر من ثلاث سنوات في إعادة حقوقهم إليهم.
وعلى الرغم من تأجيل موعد الاعتصام الذي كان من المقرر تنفيذه الأحد الماضي عقب وعود من نائب رئيس مجلس الإدارة ومسؤول ملف المتقاعدين في الشركة محمد أبو حمور بمنح المتقاعدين مطالبهم, إلا أنه لم يتم ذلك خلال تلك المهلة وفق تصريحات رئيس لجنة المتقاعدين خالد شريم ل¯ العرب اليوم.
ويطالب المتقاعدون بصرف راتب شهر عن كل سنة خدمة لهم من عام 1980 وحتى تاريخ التقاعد, وإعادة المبالغ التي تم حسمها من مستحقاتهم.