احمد حسن الزعبي
ظل يغطي الجانب الأيمن من وجهه بطرف الشماغ طيلة الفترة الماضية .. وكلما شارك بمناسبةٍ ما او مرّ في شارع ما ،، كان يحاول ان يصرف الناس من الانتباه لحالته، او سؤاله عن سبب إخفائه ذلك الجانب من وجهه وذلك من خلال اختصار حديثه مع الآخرين أو اقتصار الحد الأدنى من السلام .. تمهيداً للهروب منهم..
،فالح «الاطرم» لم يعد قادراً على كبت فضوله أكثر ، خصوصاً بعد عدة نظرات من عدة زوايا لــ»صباح» الرجل دون ان تعطي تشخيصاً واضحاً.. اقترب «فالح الاطرم» من أبي يحيى بعد ان ازال آخر وسادة عازلة بينهما وسأله بصوت مبحوح :
-،، ،فالح الاطرم: عسى ما شر!!
-،، ،أبو يحيى: الحمد لله ..تفاقيد الله رحمه..
-،، ،فالح الاطرم: مالك مغطي وجهك..شو بيه؟
-،، ،ابو يحيى: «نُغزة» حيشاك!!
-،، ، فالح الاطرم: هاااه؟
-،، ،ابو يحيى: بقول «نُغزة حيشاك» ..»دُمّل زغير» يعني ..حبّة شباب «ما تنقال بوجهك»!!
-،، ،فالح الاطرم: «نُغزة»؟؟؟
-،، ،ابو يحيى: آه!!
-،، ،فالح الاطرم: من زمان!!
-،، ،ابو يحيى :صارلها 7 اشهر!!
-،، ،فالح الاطرم:هاااه؟
-،، ،ابو يحيى وهو يؤشّر بأصابعه لفالح علامة 7: سبعة..سبعة أشهر!!
-،، ،فالح الاطرم: ولّ!!!
-،، ،ابو يحيى يؤشر بيده لفالح الاطرم : وشو اللي «ولّ!!!» يا حجي !
-،، ،فالح الاطرم: بقول ولّ!!!..لأنه صارت «النُغزة» بالوجه بتطوّل أكثر من الحكومة بالبلد…