لصوص تويتـر
زينب البحراني
لسنا مع الديكتاتوريةالإلكترونية، لكننا في الوقت ذاته لسنا مع الانفلات الذي يبلغ حد الجريمة، والسرقةتبقى جريمة سواء كانت مادية أم معنوية، وأبعاد تلك الجريمة وآثارها على الصعيدينالنفسي والمُجتمعي لمالك الحساب المسروق تستحق إيجاد قوانين توقف لصوص العالمالافتراضي وقناصة "تويتر" و "فيسبوك" عند حدودهم، وتفعيلهالئلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء على حسابات غيرهم أو انتحال أسمائهم باستسهال لامزيد عليه.
أتساءل؛ هل نحن حقا مجتمعبحاجة إلى "عين مُراقِبة" لتردعنا وتعاقبنا باستمرار لأن أكثرنا مازال"تحت خط الفكر"؟! لماذا لا نقدر هوامش الحرية التي تهبنا إياها الفرصومنها فرصة التواصل التكنولوجي والإعلام الجديد كي لا نفقدها بطيش تعاملنا معها؟ومتى سنبلغ مرحلة النضج الحضاري والإنساني الذي يجعلنا نضع أنفسنا مكان أولئكالذين نتعامل معهم؛ لندرك مدى الأذى الذي نتسبب به لهم بسرقة ممتلكاتهم المعنوية؟أليس بوسع عامة الناس إدراك حرمة هذه الأفعال دون أن يتم النهي عنها خلال خطبالجمعة أو تأليف كتب دينية في فقه "تويتر" وغيره؟!
للتواصُل عبرتويتر:
Twitter @zainabahrani
صفحة فيس بوك: