اعتقلت الأجهزة الأمنية مؤخرا سبعة أشخاص من منتسبي التيار “السلفي الجهادي” في الأردن، بالقرب من الشريط الحدودي بين الأردن وسورية، أثناء محاولتهم التسلل لسورية، للقتال ضد النظام السوري، بحسب ما كشف لـ “الغد” أحد قادة التيار محمد الشلبي، الملقب “أبو سياف”. وكشف أبو سياف ومنظر “السلفية الجهادية” في شمال الأردن عبد الطحاوي لـ “الغد” عن وجود أعضاء من هذا التيار الأردني المتشدد في سورية حاليا “لنصرة إخوانهم السوريين ضد النظام السوري، الذي استباح دماءهم”، على حد قول الطحاوي. وأشار أبو سياف إلى أن أربعة من هؤلاء المعتقلين “ما يزالون قيد الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية”، مرجحا أن تتم محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة. والموقوفون السبعة هم: يوسف أبو شنار، الطبيب حسن الحنيطي، مصطفى محمود العيسى، علي عطا سالم، وزهير حمدان، إضافة إلى شخص، يدعى صالح، لم يتسن معرفة اسمه بالكامل. وبات منظرو التيار السلفي الجهادي الأردني يدعون للقتال إلى جانب الشعب السوري ضد النظام هناك، على اعتبار أن “الجهاد في سورية قد توفرت شروطه” بحسب الطحاوي. ولم يكشف الطحاوي عن عدد أعضاء التيار “السلفي الجهادي” ممن دخلوا سورية لقتال النظام السوري، لكنه قال إن “جميع من خرجوا للجهاد حققوا شروط المجاهدين في الإسلام (…
”. كما اعتبر الشلبي أن قتال النظام السوري “والجهاد في سورية أمر متفق عليه بين علماء المسلمين (…
”، وقال إن “الجهاد في سورية لا يحتاج لفتوى من التيار، فهو واجب جهادي (…
” على حد زعمه. إلى ذلك، طالب أبو سياف الحكومة بالإفراج عن 38 موقوفا ومحكوما من أعضاء التيار السلفي، من بينهم الأشخاص السبعة الذين قبض عليهم أثناء محاولة التسلل إلى سورية مؤخرا. وقال أبو سياف إن اعتصاما، كان التيار ينوي تنفيذه الجمعة المقبلة أمام السفارة السورية في عمان، لنصرة الثورة السورية، وللمطالبة بالإفراج عن معتقلي التيار السلفي في الأردن، تم تأجيله من قبل مجلس الإعداد للتيار، الذي شكل مؤخرا، حيث اتفق أمس على تعليق الاعتصام حتى إشعار آخر، بعد “تلقي وعود حكومية بمواصلة الإفراج عن المعتقلين” بحسب أبو سياف.