في الوقت الذي تم فيه تسجيل حادثتي عنف واطلاق نار من قبل اعضاء في التيار السلفي “الجهادي” في معان والسلط الخميس الماضي، عقد هذا التيار، وبحضور 400 شخص من منتسبيه، اجتماعا موسعا له في مدينة السلط أول من أمس، لمناقشة اوضاع موقوفيه داخل مراكز الاصلاح والتأهيل، ممن ما يزالون قيد التحقيق.
وبحسب أحد قادة التيار، محمد الشلبي، المشهور بـ “ابو سياف”، فإن الاجتماع جاء استجابة للرسالة، التي بعثها المحكومون من أبناء التيار في السجون، يطالبون فيها بـ”مواصلة العمل للافراج عنهم، او التخفيف من معاناتهم داخل السجون”.
واشار ابو سياف، إلى “الغد”، الى أن الاجهزة الأمنية أفرجت اخيرا عن أثنين من المعتقلين، بعد اعتقال دام اسابيع، على خلفية محاولتهما السفر الى سورية لـ “الجهاد فيها”، فيما تم الافراج عن اربعة آخرين، كانت الاجهزة الأمنية في مدينة معان، أوقفتهم بسبب علاقاتهم بشخص توجه الى دولة اليمن مؤخرا، لافتا الى أن عددا من ابناء التيار اعتصموا داخل أحد شوارع معان الى حين الاستجابة لمطلبهم بالافراج عن المعتقلين.
وبين ابو سياف ان هناك وعودا بمواصلة الافراج عن المحكومين والمعتقلين من منتسبي التيار.
فيما قالت مصادر مطلعة إلى “الغد” إن أحد قيادي التيار كان قد توجه الى أحد الشوارع التجارية في معان الخميس الماضي، وقام بإغلاق الشارع بواسطة مركبته، قبل ان يشهر سلاحا أتوماتيكا، ويطلق وابلا من العيارات النارية، وبعدها أنضم اليه العشرات من منتسبي التيار، مطالبين بالافراج عن أحد المعتقلين.
وحسب شهود عيان، فقد تم استدعاء ذوي أحد المعتقلين، وتسليمه أبنه، البالغ من العمر 19 عاما، فيما قام عدد من الاحداث برشق مبنى الجهاز الامني بالحجارة.
وفي مدينة السلط ايضا، أطلق عدد من اعضاء التيار السلفي الجهادي، مساء الخميس، وابلا من العيارات النارية، باتجاه منزل أحد الاشخاص في المدينة، وعلى حافلة عمومية يعمل عليها، وذلك من خلال سلاح اوتوماتيكي ومسدس كانا بحوزة مطلقي النار.
وحسب المصادر، فإن إطلاق العيارات النارية على منزل ذلك الشخص، وعلى باصه، جاء على خلفية مشاجرة بين أحد منتسبي التيار وذلك الشخص، كانت وقعت أحداثها داخل مجمع باصات السلط الاربعاء الماضي، وانتهت بإحراق (كشكين)، يعودان لمنتسب التيار السلفي، الذي تشاجر مع ذلك الشخص، واصيب فيها شخصان.
وكانت الاجهزة الأمنية قد ضبطت عددا من أظرف فارغة للعيارات النارية في موقع أطلاق النار في السلط، فيما ما يزال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات الحادث.