الإصلاح نيوز/
تواصلت اليوم الاثنين فعاليات مبادرة “اركب معنا” والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع قناة “إقرأ” الفضائية، وبمشاركة نخبة من العلماء والدعاة في العالم الإسلامي.
رحلة مركب الإصلاح جابت أمس خمس جامعات أردنية؛ استهلها الدكتور محمد نوح القضاة والدكتور عائض القرني من مدرج الحسن بن طلال في الجامعة الأردنية بحضور ثلاثة آلاف طالب وطالبة، ورست في جامعة البلقاء التطبيقية بنصف هذا العدد، حيث تناول القضاة خلال حديثه للشباب، القيم السائدة بين الشباب، والتي تبتعد عن الدين الإسلامي والعقيدة، متناولا التخطيط الغربي لإفساد جيل الشباب المسلم، والذي دعاه الى التحلي بفكر وثقفة الإسلام، معرجا على أهداف المبادرة والمبادئ التي تسير عليها سفينة الإصلاح والتي تتمثل في بر الوالدين وحرمة المال العام وأمانة المسؤولية والعدالة والحوار ونبذ العنف ومحاربة الواسطة والمحسوبية والتي وصفها بأنها قاتلة الشباب، كما تهدف الحملة إلى تغيير مفاهيم ومبادئ تعود عليها الشباب، من خلال إعادة بث القيم الأصيلة في صفوفهم، مؤكدا أن الشباب الأردني يثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية، لكنه مطالب بتغيير مفاهيم تعود عليها سابقا، ويدفع ثمنها غاليا اليوم.
بدوره أشاد الداعية القرني بحضور المرأة الأردنية ورغبتها بالمشاركة في عملية الإصلاح والتغيير، معربا عن سروره بالإيمان الذي تتحلى به، وما سيكون له من تأثير في إعداد جيل مسلم، قبل أن يعرج على مزايا الأمة الإسلامية، وما يحيط بها من تحديات يدرك الجميع أن الشباب هم الحافظين لاستقرارها.
وميّز الداعية مصطفى حسني خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الهاشمية، بين نموذجين للشباب المسلم في الإصلاح؛ ايجابي يمتاز بحرصه على البناء ومحاربة الفساد بجميع أشكاله، وسلبي يخلو من الأفكار البناءة، وهو ما يحصل بعد الثورة إذ يركن الشباب للراحة، ولا يشارك في عملية البناء، منوها لأهمية أن يكون الخالق مركزا لحياة الشباب المسلم، وأن يسير الشباب على خطى النبي وسيرته العطرة.
وفي جامعة الزرقاء الأهلية أكد الداعية محمود المصري على موقف الإسلام الرافض للتطرف والإرهاب، مستشهدا بالطريقة السلسلة الميسرة التي اتبعها السلف الصالح في الدعوة إلى الله تعالى من دون مغالاةـ، مشبها الحياة بالطريق التي تتشعب منها طرق أخرى فرعية، فمنها ما يؤدي إلى المكان المطلوب من دون أذى، وأخرى لا تعود على سالكها إلا بالفشل والخزي، داعيا الشباب إلى عدم الإلتفات للأمور التي قد تقسي قلب الإنسان وتجعله بلا مشاعر أو رحمة.
وفي جامعة العلوم الإسلامية، التقى الداعيان المصري وحسني بالطلبة، وتناولا خلال اللقاء أهمية العبادات في الإسلام، لا سيما عبادة تقدير الخلق وتعظيم ما عظمه سبحانه وتعالى، ما يستوجب التحلي بأخلاق المعاملة الحسنى بين البشر، وشددا على عدم الحكم على الآخرين من خلال مظاهرهم، وأن تكون النظرة عميقة للإنسان الذي كرمه الخالق، كما شددا على أهمية مرحلة الشباب وضرورة استغلالها في عبادة الله، وربط المصري حب الوطن بالدين وأن الشخص المحب لوطنه ملتزم بدينه، معززا قوله بمثال من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي تعرض لعذاب شديد في بداية دعوته واخرج منها رغما عنه وعاد إليها ودعا أهلها إلى دخول الإسلام.
جلسات حوارية
وكان العلماء المشاركون في المبادرة أقاموا مساء أمس الاحد في قاعة قصر الثقافة؛ ندوة حوارية بعنوان “تعزيز القيم لدى المجتمع”، حضرها رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي وأمين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدالسلام العبادي، وعدد من الأعيان والنواب وشخصيات رسمية وأهلية وجمهور كبير غصت به جنبات القاعة، حيث أكد العلماء على مجموعة من القيم الأصيلة المستندة للدين والعقيدة، وهي قيمت نبذت الغش والاحتيال والتطاول على المال العام، فيما تتواصل مسيرة مركب الإصلاح غدا الثلاثاء بمحاضرات في جامعات اليرموك والتكنولوجيا واربد الأهلية وجرش الأهلية، قبل أن يشهد ستاد عمان الدولي عند الساعة السابعة مساء جلسة حوارية جديدة لمحافظات إقليم الوسط.