الاصلاح نيوز / رأى مراقبون سياسيون أن خطوة استضافة معارضين سعوديين في الإعلام السوري الرسمي تعد تلويحا سوريا بامكانية نقل استضافتهم إلى الأراضي السورية.
وقال المراقبون، في تصريحات خاصة لموقع (سيريا بولتيك) السوري الاخباري المستقل الجمعة، إن “خطوة الحكومة السورية باستضافة معارضين سعوديين في إعلامها عبر الهاتف من لندن مثل المعارض السعودي فؤاد ابراهيم، هو شكل من أشكال التلويح السوري بنقل استضافة المعارضين السعوديين من الإعلام إلى الأراضي السورية”.
واعتبر المراقبون أن خطوة استضافة معارضين سعوديين في الإعلام السوري الرسمي، التي بدأت منذ يومين، “تشير إلى عمق التوتر في العلاقات بين البلدين”.
وكان الإعلام السوري الرسمي بدأ باستضافة معارضين سعوديين مقيمين في دول أوروبية للتعليق على الأزمة السورية والشرق الأوسط وشئون سعودية.
وأكد المراقبون أن خطوة سورية استضافة معارضين سعوديين في الاعلام الرسمي” تأتي بعد دعوة السعودية لتسليح المعارضة السورية”.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة الغارديان الجمعة أن الدول الخليجية المعادية لنظام الرئيس بشار الأسد تتحرك سراً لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية، بعد أن واجهت ضغوطاً دولية للتوقف عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن الدول الغربية “حثت السعودية وقطر على عدم تقديم أسلحة إلى المتمردين السوريين خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في سوريا، عقب تزايد القلق من أن استعداد دول الخليج العربية الثرية لتنفيذ قرار تزويد المعارضة السورية بالأسلحة سيؤدي إلى تفاقم العنف الذي أودى بحياة 10 آلاف شخص على الأقل منذ العام الماضي”.
واضافت أن المسؤولين البريطانيين لم يروا أي دليل حتى الآن على قيام حكومات خليجية بعمليات نقل أسلحة واسعة النطاق للمعارضة السورية، لكن مصادر عربية زعمت “أن السعوديين، الحذرين عادة، غضوا الطرف على قيام رجال أعمال سوريين في دول الخليج العربية بجمع أموال لشراء الأسلحة وتهريبها إلى سوريا من قبل حلفائهم في لبنان”.
واشارت الصحيفة إلى أن المصادر العربية اكدت “أن جهوداً رسمية أكبر بهذا المجال قد تكون وشيكة، وعقدت شخصيات بارزة في المعارضة السورية محادثات مع مسؤولين بالاستخبارات السعودية في أوروبا وتركيا لمناقشة الإحتياجات الخاصة”.
وكشفت أن قطر وضعت خططاً لبرنامج ضخم لتزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات، قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
ونسبت الغارديان إلى مصدر بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع على الخطط قوله “هذا برنامج ضخم وهم لن يفعلوا الأشياء على نصفين، والتفكير هو أن انتظار 6 أشهر أخرى سيدفع الوضع في سوريا إلى الإنزلاق إلى حرب أهلية شاملة سيكون من المستحيل احتوائها”.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط جوبهت باعتراضات علنية وخاصة من قبل المجتمع الدولي.
وذكرت أن اتفاق دول الخليج العربية على تمويل المجلس الوطني السوري المعارض لدفع رواتب (الجيش السوري الحر) المنشق اعتُبر بمثابة توفير الغطاء لشراء الأسلحة له.
ونقلت الغارديان عن معارض سوري لم تكشف عن هويته القول “إن قادة الجيش السوري الحر باسطنبول في الوقت الراهن بانتظار استلام الأسلحة، وتم بالفعل توزيع الأموال عبر برهان غليون، (رئيس المجلس الوطني السوري)، على مقاتلي الجيش السوري الحر في درعا ودمشق”
دمشق- لندن- (د ب أ)- (يو بي اي):