أرشيفية
الاصلاح نيوز/ قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب ان الاردن ليس بعيدا عن ما يجري في الدول العربية نتيجة الحراك الشعبي وان صناع القرار لم يلتقطوا للان اللحظة للتلاقي مع الشعب مؤكدا ان الحراك مستمر وافاقه مفتوحة وان الحد من الحراك ياتي من خلال الاستجابة لمتطلباته.
واضاف في تصريح (للاصلاح نيوز) ان الحراك الشعبي في الاردن توسع بشكل عامودي وافقي وانخرطت فيه قوى شعبية ابرزها العشائر والمتقاعدون العسكريون مشيرا الى ان قوى الحراك الشعبي امام واقع جديد وكل الخيارات والاطر ممكنة.
واشار سعيد الى ان موجبات الاصلاح موضوعيا موجودة وان الظروف الموضوعية للاصلاح ناضجة وتتمثل داخليا في ازمة اقتصادية حقيقية تتجلى في وجود فقر وبطالة ومديونية وفساد قد تفشى.
كما عززها ضعف المشاركة الشعبية في صياغة القرار نتيجة غياب القوانين الديمقراطية الناظمة للحياة السياسية مشيرا في هذا المجال الى عمليات تزوير الانتخابات وتراجع دور البرلمان.
وقال ان الظروف العربية خلال العام الماضي فرضت هي الاخرى التغيير في العالم العربي مؤكدا ان الاردن ليس بعيدا عن ما يجري في المنطقة العربية.
وعن اسباب مراوحة الحراك الشعبي بعد اكثر من عام على انطلاقته قال سعيد ان القوى الصانعة للقرار لم تقدر حجم المتغير على المستوى المحلي والاقليمي وان قوى الشد العكسي ما زالت فاعلة وتخوض معركتها ضد قوى الاصلاح بالايحاء ان الاصلاح يستهدف النظام والاردن.
كما ان القوى الشعبية لم تستطع تعزيز قواها وحضورها لتفرض التغيير على صناع القرار.
وفي الجانب الذاتي قال ان تشتت المستوى التنظيمي لقوى الحراك وتباين قرارات القوى المنخرطة في الحراك والعامل الذاتي لدى هذه القوى بالاضافة الى طبيعة المرحلة والشعارات بالاضافة الى الظروف العربية كلها عوامل انعكست على الواقع المحلي.