دعا اليوم العلمي الذي عقدته لجنة المياه والبيئة في نقابة المهندسين في ختام فعالياته إلى ضرورة وضع خطة خمسية على مستوى الدولة الأردنية لتكون خطة عمل تنموية شاملة للاستفادة من ثروات البحر الميت.
وأكد المجتمعون السبت أن مشروع قناة البحرين الحل الوحيد لإنقاذ البحر الميت من الزوال داعين الحكومة إلى التحرك بعجل لإحالة وسرعة إنجازه لحل مشكلة انحسار البحر الميت و حماية البيئة وكحل امثل للعجز المائي في الأردن على الرغم من الصعوبات الفنية و الاقتصادية التي تحيق بالمشروع مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع التلوث الإشعاعي والحراري لمياه البحر الميت والمنطقة المحيطة.
رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العلمي المهندس محمد أبو طه أشار إلى أن المشاركين سيقومون برفع توصياتهم ومقترحاتهم إلى وزارة المياه والري لتكون تحت تصرف الحكومة كجزء من الفائدة العلمية والعملية التي تحققت من الأوراق المطروحة في هذا اليوم.
وأوضح أبو طه أن المشاركين دعو في توصياتهم المجتمع الدولي و المؤسسات الدولية بتدارك الوضع المائي للبحر الميت الذي تناقصت مياهه خلال السنوات الماضية نتيجة لإنشاء المشاريع المائية ومنها السدود ولتحويل روافد نهر الأردن العليا من قبل الكيان الصهيوني في ستينيات القرن الماضي وبكميات كبيره مما أدى إلى هذا الانحسار.
وأشارت التوصيات بحسب أبو طه إلى دعوة المجتمع الدولي لتبني خطة عمل و سياسة دوليه لمعالجه ذلك في اقرب فرصة ممكنة والتأكيد على تنفيذ مشروع الإنذار المبكر للتخفيف من أخطار الانهيارات الخسفية وتعظيم فرص الاستثمار المستدام في المنطقة مؤكدين أن تشكل الفجوات والانهيارات الخسفية التي أترت على بيئة البحر الميت نتيجة نقص مياهه تنطوي على أضرار كثيرة بالمنشأت القائمة و التي ستقام في المنطقة مما يؤثر سلباً على السياحة و البيئة.
وأضاف المشاركون بتوصياتهم إلى ضرورة وضع التشريعات اللازمة لإنشاء مركز أبحاث و دراسات البحر الميت الذي سيتولى البحث العلمي و التطوير التكنولوجي في منطقه وادي الأردن ودعمه بكل الوسائل و الأجهزة الممكنة .
كما أكد المشاركون على الدور الهام الذي تقوم به شركه برومين الأردن في استخراج البرومين و المواد الأخرى التي يتم تسويقها عالمياً و يوصون الحكومة و القطاع الخاص بدعم إنشاء شركات أخرى لاستخراج العديد من المواد الكيماوية و الطبية من البحر الميت لتكون رافدا للاقتصاد الوطني الأردني .