قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” في الذكرى الخامسة على انطلاقها، انه وبعد خمسة سنوات مازالت المجالس والاتحادات الطلابية في الجامعات أسيرة عمادات شؤون الطلبة و”الصوت الواحد”، والحكومة مازالت تتفنن في رفع الرسوم الجامعية بطرق مباشرة وغير مباشرة إلى أن وصلت كلفة دراسة تخصص تكنولوجيا المعلومات ما يقارب ألـ 300 دينار شهرياً بما يفوق معدل رواتب موظفي الدولة، خمس سنوات وما زالت الجامعات الخاصة “تستفرد” بالطالب دون رقيب أو حسيب.
وتابعة في بيان صادر عنها السبت خمس سنوات على انطلاق الحملة والحكومة ما زالت تستولي على أموال رسوم الجامعات والرسـوم الجمركية لتعطي الجامعات جزءاًَ منها وتستحوذ على الباقي وتدّعي بعد ذلك وجود عجز في موازنات الجامعات. خمس سنوات وما زال العمل الحزبي ممنوعاً من العمل داخل الجامعات لتصبح الجامعات مرتعاً للإقليمية والعشائرية، وخمس سنوات من التدمير الممنهج للتعليم في جامعاتنا لتقطف الحكومة ثماره عنفاً جامعياً استشرى كالسرطان يفتك بالمنظومة التعليمية طلابا ومؤسسات.
وأشارت الحملة الى انه ورغم الواقع المرير فإنها وبجهود أعضائها وبالتعاون مع القوى والفعاليات الطلابية استطاعت تحقيق قفزات كبيرة في مجال الحريات والرسوم الجامعية، كما وضعت الحملة خطة عمل طموحة للعام الحالي للوصول إلى مؤتمر وطني طلابي يرتقي بجامعاتنا ويضع اللبنة الأولى نحو الاتحاد العام لطلبة الأردن.
ووجهت تحية إلى أعضاء الحملة من القطاع الطلابي الذين يجازفون بمستقبلهم الأكاديمي ويتعرضون لضغوط مباشرة وغير مباشرة، إلا أنهم يصرون على الوصول إلى واقع أفضل لجامعاتنا وطلبتنا.
وجددت في الذكرى الخامسة التي جاءت تزامنا مع الربيع العربي والحراك الشبابي والشعبي في الاردن, العهد والوعد على المضي قدما من اجل تحقيق الأهداف التي وجدت من اجلها.
واكدت الحملة على انها ليست منظمة حقوقية وحسب, بل ركن اساسي من اركان التغيير على مستوى الجامعات حيث تعمل على كشف مواطن الخلل والعمل على علاجه وتغييرها نحو واقع افضل للطالب والعملية التعليمية.