أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الأيام كلها للأرضللقدسللوطن

خصص اليوم الثلاثون من مارس ـ وهو يوم الأرض ـ يوما للمسيرة العالمية نحو القدس. فيوم الأرض هو استذكار منذ أكثر من ثلاثة عقود لانتفاضة أهلنا في فلسطين ال



30-03-2012 03:25 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
خصص اليوم الثلاثون من مارس ـ وهو يوم الأرض ـ يوما للمسيرة العالمية نحو القدس. فيوم الأرض هو استذكار منذ أكثر من ثلاثة عقود لانتفاضة أهلنا في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 .. حيث روى الدم الفلسطيني ثرى الأرض من جديد وكانت الذروة في أم الفحم بالذات التي هي من قضاء حيفا.
واليوم والقدس تهود والعدو الصهيوني يصر على أنها (العاصمة الأبدية الموحدة للدولة الصهيونية) تنادي القدس أهلها: الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكل أحرار الأرض لكي يتم إنقاذها؛ كونها الأرض التي أسري إليها الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مهد السيد المسيح عليه السلام، زهرة المدائن التي بناها أجدادنا العرب الكنعانيون قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد.
وفي هذه المناسبة تناجي كل أرض فلسطين أهلها الغائبين، بل الذين غيبوا بفعل العدوانية العنصرية الصهيونية ما بين عامي 1948 و1967.
وأهلها قدموا من أجلها آلاف الضحايا والشهداء الذين أطبقوا جفونهم على صورتها متحررة والراية العربية تخفق في سمائها بدءا من القدس وليس انتهاء بآخر شبر أخضعه المحتلون لجبروتهم بالقوة الغاشمة.
اليوم أستذكر قريتنا ـ أجمل قرى الوطن ـ أستذكر سقوطها تحت الاحتلال، وأستذكر مسير أهلنا ونحن صغار تخلصا من سلسلة المجازر التي كانت عصابات الهاغاناه والشتيرن والأرغون وغيرها تقترفها في أكثر من 500 قرية من قرى الوطن. ولم يسلم من العصابات الصهيونية الشجر ولا الحجر ولا البشر على مدى الأشهر الأولى من عام 1948. أستذكر رحلة آلامنا إلى حيث (جنين) التي كان الجيش العراقي قد انتزعها من الصهاينة. ومن ثم رحلة التهجير إلى العراق مع خمسة آلاف من أبناء فلسطين وبالذات من قرى المثلث من قرى صمدت أمام المد الصهيوني لأشهر عدة بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني في الـ15 من مايو 1958.
واليوم تتذكر الأرض أبناءها والأحفاد الآباء والأجداد الذين ظلوا مغروسين في أرض الوطن. وتحتضن الأرض دائما من حمل ذكرياته وأحلامه المشروعة لمعانقة الأم ـ الأرض ـ ولكي تكتحل عيون الناس بمنظر القدس وتبتهل إلى المولى في الأقصى أن تبقى القدس كلها عربية كما كانت دائما.
إعادة الحياة للذاكرة العربية والإسلامية ضرورة في مثل هذا اليوم، ولكن الحياة للذاكرة موجودة وحية، كون القلوب المؤمنة كلها متجهة دوما إلى حيث مسرى نبي الهدى وإلى حيث أرض الإسراء المعراج، وإلى حيث الأنبياء والرسل، وإلى حيث مهد السيد المسيح.
إذًا، استذكار الأرض والوطن والقدس ليس مقتصرا على يوم واحد من أيام السنة فلولا الحياة الدائمة للقدس والأقصى والأرض الفلسطينية في قلوب الملايين من أهلنا وأهلها لما استمرت ثورتنا التحريرية على امتداد السنوت والعقود من قبل الاحتلال ومن بعده وحتى يومنا هذا.
ولكن تخصيص هذا اليوم للقدس تذكير لقوانا الفلسطينية بضرورة الوحدة والمصالحة وللعرب بأن قضيتهم المركزية كانت وتبقى فلسطين. وللمسلمين بأن عليهم واجبا يتجلى بتحرير الأقصى الأسير لكي ترضى ضمائرهم، ويواجهوا المولى بقلوب مؤمنة وبعيون ترنو إلى سيد الكون الرسول العربي بفرح غامر يقول: يا قدس قد جئناك وحررناك.

نواف أبو الهيجاء

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 02:45 AM