الفوضى والتخبط سمة المشهد الانتخابي لنقابة المعلمين في بعض مدارس القطاع الخاص سيما لحظة افتتاح صناديق الاقتراع في العاصمة عمان عند العاشرة من صباح الخميس.
?? مدرسة خاصة فتحت أبوابها أمام جمهور معلميها والذين يشكلون تقديريا أكثر من ?? ألفا وبدت سمة التفاوت واضحة فيما بينها من حيث كثافة الإقبال من عدمه، لكن المؤكد أن ثمة أخطاء وقعت ولم يدركها سوى المرشحين الفرديين أو الكتل الانتخابية الذين اشتكى بعضهم،”لعمان نت”،عن ضياع العديد من جمهور الناخبين بسبب العشوائية.
وتبدو الصورة واضحة في مركز اقتراع وفرز مدرسة الجزيرة في أم السماق، إذ شهدت غرفتي الاقتراع إقبالا في ساعات الصباح ما دفع العشرات من المعلمين إلى مغادرة مراكز الاقتراع دون المشاركة.
والمغادرة دون المشاركة شكل حجر عثرة عند مؤازري كتل انتخابية والذي كال بعضهم التهم لوزارة التربية والتعليم بسبب ما اعتبروه بصغر حجم تلك المدرسة ووجود قوائم لأكثر من ? آلاف معلم ومعلمة، ما وصفوه بالأمر المقصود وما من شأنه تعطيل أي عملية انتخابية.
ويزيد معلمون على ذلك بالقول أن،”حشر”،تلك الأعداد في مدرسة الجزيرة صغيرة الحجم في غرفها الصفية وممراتها بالمقارنة مع مدارس أخرى متاخمة لها كان بمثابة الرسالة الواضحة للمعلمين بأن الأخطاء ستقع والعثرات سيدة الموقف في نقابة المعلمين.
لكن ومقابل ذلك، رفض كثيرون تلك التهم على اعتبار أن المعلم هو من ساهم في تلك الفوضى، ويوضح أكثر من معلم أنهم تدافعوا في ساعات الصباح الأولى وتركوا المكان خاويا ما بعد الظهيرة.
وأمام هذا الحال، يسجل أكثر من معلم انتقادا لكيفية تعامل وزارة التربية والتعليم مع المدارس الخاصة وكان ذلك واضحا في كيفية اختيار المدارس الخاصة التي وضعت فيها صناديق الاقتراع.
كما وانتقد البعض غياب عناصر الأمن العام والذي كان بعضهم متواجدا خارج مراكز الاقتراع وداخل سيارات الأمن وعدم قيامهم بالتنظيم والضبط.
وفي ظل الفوضى في بعض مراكز اقتراع المدارس الخاصة يظهر جانبا مغايرا في بعض المدارس التي شهدت تنظيما أكثر وتطويقا أفضل لتدافع المعلمين في الصباح وهذا ما أكده أكثر من رئيس غرفة اقتراع وتحديدا في مدرستي،”العروبة”،و”الاتحاد.
ومع هذا، يبدو الحال من خلال تعداد قوائم المعلمين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات في بعض المدارس قد لا يتعدى المئات مقارنة مع مراكز أخرى كمدرسة الجزيرة.
فيما أكد رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين الدكتور هاني الجراح أن حالات الازدحام التي شهدتها مراكز الاقتراع يعود لرغبة المعلمين بالتصويت في وقت مبكر، ما سبب هذه الحالات، مشيرا إلى اتخاذ المعايير الدولية بتوزيع مراكز وصناديق الاقتراع والتي تأخذ بعين الاعتبار أعداد الناخبين بالتناسب مع مدة التصويت التي تصل إلى سبع ساعات.
