قالت مصادر إغاثية لـ”السبيل” إن (1000) لاجئ سوري دخلوا الأردن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحتى فجر اليوم قادمين من المدن السورية المنكوبة.
وقال زايد حماد رئيس جمعية (الكتاب والسنة) التي تقدم خدماتها الإغاثية لآلاف اللاجئين السوريين، إن “400 لاجئ سوري دخلوا المملكة يوم أمس عبر الأسلاك الشائكة، وهم الآن محتجزين في سكن البشابشة الخاص باللاجئين في مدينة الرمثا”.
وأضاف أن “الحدود الأردنية السورية شهدت توافدا صباح اليوم لما يقرب من 600 لاجئ سوري فروا من أعمال القتل التي يشهدها بلدهم”.
ويمثل هذا العدد زيادة حادة في أعداد الفارين من سوريا. وكانت (الكتاب والسنة) وعدد من المنظمات الإغاثية في الأردن تحدثت أخيرا عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى (100) ألف، في حين أكد المتحدث باسم الحكومة الوزير راكان المجالي، أن عدد اللاجئين وصل إلى (82) ألفا.
حماد قال إن جمعيته قدمت خلال الأسبوع الماضي مساعدات مالية للاجئين السوريين وصلت إلى (200) ألف دينار بدل إيجارات منازل. وأوضح أن إجمالي التبرعات التي قدمتها الجمعية للعائلات الفارة منذ بداية الاحتجاجات بلغت (2) مليون دينار.
وكان الملك عبدالله الثاني أكد أمس حرص المملكة على الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية التي اندلعت منذ عام، وضرورة دعم وإنجاح مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، لتجنيب الشعب السوري المزيد من العنف.
كما دعا الملك إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء الوضع الراهن، بما يضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها.
ويقدر الأردن الكلف التي تتحملها الموازنة مقابل تقديم الخدمات لآلاف اللاجئين السوريين الذين عبروا إلى المملكة منذ بداية الاحتجاجات بـ(78) مليون دينار سنويا.