أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

صنعها الفاسدون

العنصرية و الشللية و الجهوية , منافية لكل الشرائع الدينية , و القوانين الوضعية , والمعاهدات الدولية , و حقوق الانسان , فهي ملعونة مرفوضة منبوذة , حتى



28-03-2012 08:37 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
العنصرية و الشللية و الجهوية , منافية لكل الشرائع الدينية , و القوانين الوضعية , والمعاهدات الدولية , و حقوق الانسان , فهي ملعونة مرفوضة منبوذة , حتى و ان امتطتها بعض جماعات من بني الانسان , التي تباينت في العقيدة و الاصل واللغة والافكار , التي فرضتها شتى مناحي الحياة , الاجتماعية و الثقافية و السياسية و الاقتصاد , و غاب عنهم الدين و الضمير و الانسانية و الرحمة.

و لعل أبرز ما في هذه الآفة أنها تأكل البشر مثلما تأكل النار الحطب , و أنها العدو الأول للاستقرار الامني , بمعناه الواسع الشامل لمناحي الحياة كلها , لذا فإننا نرى و نلمس بعض التكتلات الفئوية , فاحداها ترغب السيطرة على السياسة , و أخرى على مقدرات الوطن الاقتصادية , و أخرى تتصدر الحياة الاجتماعية , بما يعرف بالزعامات الوطنية ( و الوطن منهم براء) لأنهم تجار مصائب و أزمات , خلقوا مجتمعا غير متجانس و لا متماسك , يغمز و يلمز بعضه بعضا , بلغة غير مشتركة , و نتيجة لهذا فقد اختل التوازن في المجتمع و ضاع التفاهم , و ظهر على السطح الصراع و الصدام , وأخذت كل فئة تشحذ همم الدعم الخارجي , على حساب سيادة الوطن , و البسطاء من مواطنيه.

لقد تفشى بيننا ما يسمى بالنظرة الفوقية و النظرة الدونية , فالذين حازوا على الإرث السياسي , رأوا انها لا تصلح إلا لهم وحدهم , و تفسد اذا تولى أمورها غيرهم , و كأنها وباء معد لا علاج له , فهي حكر عليهم و على أبنائهم , و نظرة بسيطة متواضعة على سجل التاريخ السياسي في هذا البلد العزيز , يجد الإجابة , أبلغ من سرد القصص و الكلام , و كذالك التجارة والاقتصاد فمحتكروها يترصدون ظهور أي جسم غريب في هذا الميدان , لينقضوا عليه بضربة قاضية لا يقوم بعدها و لاينهض , جثة هامدة بلا أنفاس.

من هنا و من خلال غياب العدالة و المساواة , أخذ البعض يغامر بالبحث عن مصادر الرزق , في ميادين الخطر , حتى و إن كان رأس مالها الموت الأكيد , فإتجه نفر الى تجارة الممنوعات , كالمخدرات و الأسلحة و المتفجرات , و هاهي قد أصبحت تجارة رائجة , أفسدت الأجيال , بين لاهث للبيع و آخر للشراء , و العاقبة على كليهما الموت , و الفاجعة على الاهل , و الخسران على الوطن و الرابح هم الفاسدون من التجار , الذين احتكروا لأنفسهم التجارة , وأقصوا غيرهم , هائمون كما الوحوش في الغابات , أفقدوهم الامل في الحياة الكريمة , فهاموا على رؤوسهم , لا يردعهم رادع عن عمل , يفكر به الشيطان بعد تفكيرهم.

من هو المسؤول ؟ عن هذا التناقض الذي حدث في مجتمعنا الاردني , الذي كان أنموذجا , يوم كان أهله ابرياء , أنقياء , أتقياء , على الفطرة الذي خلق الله عليها البشر , هل نعيب عليهم أنهم كانوا غير متعلمين ؟ لا والله ما هو بعيب , فمن أسس دولة الاسلام , ومن وسع رقعتها الجغرافية , لتمتد على بوح الأرض لم يكونوا متعلمين , ولكنهم مؤمنون صادقون , متاجنسون , متميزون بالولاء و الإنتماء, سعيهم حثيث لهدف واحد , أجمعوا عليه , و أقسموا أن لاسواه.

لا نلقي باللوم و المسؤولية على شخص واحد بعينه , ولا على نظامنا السياسي , بهذا الإنحدار المتسارع , و هذا التصدع المؤلم , و إنما هو مسؤولية و فرض عين على كل مواطن , لأن الوطن هو ملاذنا , و مصدر عيشنا , و مكان سكنانا , و مأوى أجدادنا , و عليه درجنا و يحبو أطفالنا , و بترابه تلف أجسادنا , وأي ارض غيره سترفضنا , و نصبح طعاما لهوام الارض , ولا نجد غرابا يدلنا كيف نواري السوءة مثل قابيل و هابيل .

حمى الله الاردن و شعبه و مليكه .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
مشاكل نصنعها بأيدينا حلولها مسؤوليتنا الاجتماعية نشمي ابن نشمي
0 186 نشمي ابن نشمي
شركة الكلورين تعيد تشغيل مصنعها بعد تأمين الحماية لها مراسل عمان نت
0 206 مراسل عمان نت
شوكولاته لم يستطيع احد اكلها لشدة جمالها و دقة صنعها ماريه
2 367 touty-buty
حلويات وطريقة صنعها يا رب تعجبكم سجود بركة
5 371 سجود بركة

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 06:50 PM