الفنان فضل شاكر اسم برز من بين النجوم الاوائل على الساحة الفنية واستطاع ان يكون الرقم الصعب فيها، فهو ومن بدايته عرف كيف يختار اغنياته واين يقدم، حفلاته، والظاهر ان الاول في الفن يستطيع ان يكون الاول في السياسة او الاخير حتى، وهذا الشي، يتحدد بعدد من يؤيدون خطه السياسي الذي اعلنه مؤخرا وبعدد من يرفضه.
فضل شاكر كان في الفترة الاخير نجما بكل ما للكلمة من معنى، ففي الفن اطلق مؤخرا تصاريح نارية استخدم فيها كلمات وُصفت بالنابية من قبل الصحافة بحق زملائه الفنانين، و بنفس الحدة اطل على الناس في المظاهرة التي اُقيمت مؤخراً ضد النظام السوري في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت، والقاسم المشترك بين تصريحه الفني ومشاركته في المظاهرة هو تعبير “التنكة” الذي استعمله فنياً لوصف رامي عياش وسياسياً لوصف الوزيراللبناني السابق فايز شكرالذي شارك بمظاهرة مقابلة لدعم النظام السوري فوصفه فضل بـ”فايز التنكة”.
فضل الذي اكد انتماءه للسلفيين باكثر من مناسبة، تصّدر في الفترة الاخيرة عناوين الصحف الاخبارية ونشرات الاخبار التلفزيونية وتحول من فنان الرومانسية الى فنان مناضل لاجل قضية يؤمن فيها، فوصلت الامور لدرجة تسميته بفضل شاكر العبسي من قبل معارضيه. وتعرض فضل خلال فترة لا تتعدى الساعات القليلة لهجوم شرس بعكس زملائه الفنانين الذين أعلنوا تضامنهم مع النظام السوري من دون أن يتعرّضوا لاي هجوم بحسب ما ورد في الصحافة العربية، ولكن بالطبع فضل لم يوفر فرصة الهجوم عليهم.
ووصلت الامور بخصومه لاتهامه بضبط اسلحة في سيارته “تلفزيون الجديد”، فسارع فضل شاكر وعبر الصحافي الاستاذ جمال فياض للتأكيد على ان الاسلحة الموجودة معه مرخصة من الدولة اللبنانية ومن قيادة الجيش وهي اسلحة مواكبة ومرافقة فردية، وان كل الكلام الذي اشيع في الاعلام في هذا الموضوع يثير الضحك ليس اكثر: “فانا لا انقل مدافع او صواريخ”، واكد فضل بانه سيرفع قضية ضد كل ما اساء له خلال هذه الفترة لا سيما تلفزيون الجديد الذي انكر كل هذه الادعاءات في بيان صادر عنه واوضح بانه نقل وجهة نظر الساحتين.
فضل يحاول استغلال
آلام الشعب السوري
وردّ على ما ورد ببعض وسائل الاعلام بالقول:” أنا لست فلسطينيا، وأتمنى لو كنت فلسطينيا وهذا شرف كبير لا أدّعيه. لكني لبناني إبن لبناني أبا عن جدّ، ومن منطقة برج البراجنه ومن آل شمندر، وقد غيّرت إسمي ليصبح فضل شاكر. وإذا كان أحد السفهاء من عائلتنا قد باع نفسه وأصدر بيانا معتبرا أنه من وجهاء العائلة ليتبرّا مني، فهذا الشخص لا يمثل عائلتنا”، ونفى فضل انه يكون شقيقه شارك في المعارك في نهر البارد في مواجهة الجيش اللبناني واستشهد فيها.
وكانت مواقع سورية كثيرة قد هاجمت فضل شاكر واعتبرته استغلاليا وهو يحاول، استغلال آلام الشعب السوري لمزيد من الشهرة ، فيما سارع متعهد الحفلات اللبناني عماد قانصو الذي تربطه صداقة قوية بشاكر إلى إصدار بيان تبرّأ فيه من مواقف فضل السياسية التي صدرت عن لسانه بتاريخ 4-3-2012 أثناء التظاهرة التي إنطلقت من مدينة صيدا وصولاً إلى ساحة الشهداء، وفي الوقت نفسه أكد قانصو بانه لا يندم، ولا لحظة واحدة على صداقته بفضل شاكر، فيما وصفت بعض المواقع الالكترونية فضل شاكر بـ “مطرب البارات والكباريهات”.
وكان فضل لا يتوانى عن الاعتراف بميوله السلفية وكان يوزع العيدية على المحتاجين والفقراء في عيد الأضحى وهذا هو تبريره للبقاء في الفن الذي يلمح باعتزاله بين وقت واخر. بعد معاركه الطاحنة مع زملائه الفنانين على خلفيات مذهبية وفنية، بدأت الصورة تتوضح اكثر فاكثر، خصوصا ان موقع الفايسبوك لم يعد يتسع لصور فضل المركبة ولتعليقات الجمهور العربي، حول التحول الكبير في حياة فضل شاكر المهنية والانسانية ولا سيما اعترافه بانتمائه لتيار يعتبر الغناء من المحرمات.يبقى ان ننتظر الايام القادمة لنعرف الى اين ستصل الامور وكيف ستكون خاتمتها. (النشرة فن اندريه داغر)