الاصلاح نيوز- عرضت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة نقل معسكرها القريب من العاصمة بغداد الى منطقة حدودية قريبة من الاردن، وفقا للـBBC الاخبارية.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت الشهر الماضي نقل عناصر المنظمة من معسكر “اشرف” الى معسكر “ليبرتي” الامريكي السابق القريب من بغداد، حلا للمشكلة القائمة بين الجماعة والحكومة العراقية التي لا ترغب في بقائهم على اراضيها.
وتحاول بغداد اغلاق معسكر اشرف، الذي يؤوي نحو ثلاثة آلاف فرد من اعضاء مجاهدي خلق، منذ فترة، الا ان القضية تعقدت وتحولت الى موضوع تدخلت فيه عدة اطراف.
وطالبت المنظمة، وفقا لما نشرت الوكالة اللندنية اليوم، بـ”مجموعة من ضمانات الحد الادنى لنقل المعسكر الى الحدود المتاخمة للاردن، مثل ازالة الحراس العراقيين من سبعة مواقع حول المعسكر الحالي”.
وقالت مريم رجوي، زعيمة منظمة مجاهدي خلق، والتي تتخذ من باريس مقرها لها، إن “سكان معسكر أشرف مستعدون للرحيل عنه والانتقال الى الموقع الجديد خلال الشهر الحالي”.
وكان العراق اجلى في الثامن عشر من الشهر الماضي دفعة أولى تضم 397 معارضا إيرانيا من المعسكر الذي اقيم في عهد نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واعتبر ذلك تمهيدا لترحيلهم من العراق.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق، مارتين كوبلر، انه “من الواضح أنه لا مستقبل لسكان معسكر أشرف داخل العراق.
وليس سهلا بالنسبة لهم مغادرة مكانهم، لكنني مقتنع بأن هذا هو البديل السلمي الوحيد”.
وقد لجأت منظمة مجاهدي خلق، وهي مجموعة تدعو للإطاحة بالحكام الدينيين لإيران، إلى معسكر أشرف الذي يبعد 65 كيلومترا عن بغداد خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988.
وكانت المنظمة بدأت تمردا عنيفا على شاه إيران في السبعينيات، لكنها تحولت إلى مجابهة الحكام الدينيين بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وكانت الحكومة العراقية قد وافقت، تحت ضغط من الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي، في أواخر العام الماضي، على تمديد موعدها النهائي لإغلاق معسكر أشرف إلى 30 أبريل/نيسان عام 2012 بدلا من نهاية عام 2011، من أجل تفادي وقوع المزيد من أعمال العنف.