الاصلاح نيوز- وجهت صحيفة “لوموند” الفرنسية انتقاداً لاذعاً للدور القطري “المنتفخ” في المنطقة والعالم محذرة من أن القزم القطري سيدفع غالياً ثمن انتفاخه.
وقالت الصحيفة ان قطر تلك الدولة القزم قفزت إلى قطار الأحداث في عدد من الدول العربية متسائلة.. إلى متى ستستمر دبلوماسية الأعمال الصاخبة للدويلة التي وضعت مصادفة على مسار التاريخ.
وعبرت الصحيفة في مقال للكاتب بنجامان بارت عن سخريتها بالقول.. إن أمير قطر الأثري حمد بن خليفة آل ثاني الذي دخلت بلاده بقوة إلى رأس المال الأوروبي لديه شره مرضي للاستثمار مؤكدة أن الصاروخ القطري الصاعد بقوة سيخضع يوما ما عاجلا أم آجلا الى حوادث تجبره على النزول إلى الأرض.
وقالت الصحيفة إن قطر تلك الدويلة التي 85 بالمئة من سكانها ليسوا قطريين تمارس سياسة التدخل في كل الاتجاهات وحتى أنها قفزت إلى واجهة الأحداث العربية فقد ارسلت طائراتها المقاتلة وقواتها الخاصة إلى ليبيا وتوجه الاتهامات إلى سورية مشيرة إلى أن نشاط هذا الابهام القطري تجاوز الحدود مع قناة الجزيرة تلك المدحلة الإعلامية التي تقف في الخط الأول لاستراتيجية النفوذ القطري.
وتحدثت الصحيفة عن مراحل صعود قطر للواجهة الدولية وقالت.. في منتصف التسعينيات استغل أمير قطر إقامة والده في سويسرا للانقلاب عليه وليتسلم بعدها قيادة الإمارة، وفي التسعينيات أيضا أقام الأمير علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وفي عام 2003 فتح بلاده أمام البنتاغون لكي تبني على رمال قطر أكبر قاعدة جوية أميركية خارج الولايات المتحدة والتي كانت معبرا للعمليات ضد العراق وافغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة النهائية لصعود آل ثاني كانت العام الماضي 2011 مع بداية الأحداث في الوطن العربي فقد استغل القطريون بانتهازية فرصة الفراغ الذي ظهر في الساحة العربية.. فالشيخ حمد ليس لديه شغف بالديمقراطية ولكن رغبته بالبقاء في مسار التاريخ ووجود قناة الجزيرة التي تقوم بالتسويق لمواقفه دفعه إلى القفز على قطار الأحداث.
وقالت الصحيفة إن التدخل القطري أصبح يثير سخطا متزايدا في العالم العربي فزيارة أمير قطر الى تونس اثارت استهجان التونسيين الذين اتهموه بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأميركية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وتم طرده من موريتانيا من قبل نظيره الموريتاني.
وسخرت الصحيفة بالقول.. إنه كان ينبغي على باشا الدوحة أن يعلن عن انتخابات تشريعية لعام 2013 لكي يظهر أنه بطل للديمقراطية مشيرة إلى أن عائلة آل ثاني ليست في مأمن من نتائج عكسية مرتدة.