طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ إجراءات جادة توقف السياسة “العنصرية الصهيونية” المستهترة بكل القيم والمواثيق والقوانين الدولية بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة .
وأوضح أمين عام الحزب حمزة منصور في رسالتين منفصلتين بعث بهما الثلاثاء إلى كل من أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين اوغلو أن الاحتلال “كثف في الآونة الأخيرة حملته على المسجد الأقصى مستغلا انشغال الدول العربية والإسلامية بقضاياها الداخلية”.
وأشار إلى أن هذا التصعيد “ينذر بكارثة خطيرة بحق المسجد إما بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، أو بتقاسمه مع المسلمين كما تم في المسجد الإبراهيمي المبارك في مدينة الخليل”.
وقال منصور:” إن أمتنا بما تملك من رصيد حضاري وبشري ومادي ومن علاقات دولية ومصالح مشتركة مع معظم دول العالم تستطيع لو توافرت لديها الإرادة وضع حد لهذا التحدي السافر لمشاعر العرب والمسلمين”.
وشدد على ضرورة اتخاذ موقف يرقى لمستوى القضية خاصة ان الاحتلال “يمارس أبشع أشكال الاضطهاد والعنصرية” بحق أهالي بيت المقدس ويعمل على تفريغها من سكانها وتغيير بنيتها السكانية اضافة الى سعيه لعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني.
إلى ذلك، أدان الحزب دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعماء العرب إلى زيارة القدس، معتبرا أن مثل هذه المساعي تصب في إضفاء الشرعية على الاحتلال.
وقال مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب المهندس مراد العضايلة في تصريح له الثلاثاء، إن هكذا دعوات تصب في سياق مصالح الكيان الصهيوني،الذي يعمل على تهويد المدينة المقدسة، مشددا على أن ن زيارة القدس تحت الاحتلال تعني الاعتراف بسلطة الكيان الصهيوني، وهو “عين التطبيع الذي يجهد الكيان في خرق جدرانه” .
وأضاف العضايلة أن “المطلوب زيارة القدس بعد تحريرها وزوال الاحتلال عنها وليس دخولها من خلال سفارات العدو “.
وبشأن دعم صمود المقدسيين ومواجهة محاولات تهويد المقدسات، دعا العضايلة إلى إقامة مشاريع في المدينة ودعم أهلها ماديا، والحفاظ على الأراضي من التسرب إلى الاحتلال، وإسناد جهود الحركة الإسلامية في فلسطين 48 في إعمار المسجد الأقصى .
ودعا العضايلة الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى إيلاء قضية القدس والأقصى المزيد من الاهتمام، مشيرا إلى تزايد اعتداءات المتطرفين الصهاينة على المقدسات في الآونة الأخيرة.