نفى وزير شؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي على نحو قاطع ما نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن أن الأردن يستعد لنشر بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ على الحدود الأردنية السورية.
وكذب المجالي في تصريح خاص لـ”الغد” أمس، الخبر قائلا إنه “لا أساس له من الصحة”، موضحا أن الأردن ليس طرفا في أي مسألة لها علاقة بالتحشيد الإعلامي الذي يقوم على “الإثارة أكثر منه على الحقيقة”.
وصنف المجالي هذه الأخبار بأنها “تحشيد إعلامي ونفسي وإثارة إعلامية وجزء من حرب باردة”، وأن الأردن ليس جزءا منها، وبالتالي “مهما تطورت الأمور، يجد نفسه بمعزل عن أي توتير أو اضطراب”.
وأوضح أن الأردن ليس طرفا في أي دعوات “لإشعال حرب في المنطقة، ويرفض أشكال التهديد والوعيد وصيحات الحرب التي تنطلق من هنا أو هناك”، مشيرا إلى أنه “لا أحد يفرض علينا اي موقف.. فموقفنا نأخذه بحساب مصلحتنا الوطنية”.
وشدد أن “الأردن ليس مقرا أو ممرا لأي فرضية عمل عسكري، ولم يكن كذلك لا في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل”، موضحا أن “الأردن مع أمن واستقرار المنطقة وتعمل من أجل السلام في المنطقة؛ التي يمثل أمنها واستقرارها قاعدة للأمن والسلام في العالم”. وكانت “لو فيغارو” ادعت وجود صفقة أردنية – ألمانية برعاية أميركية ودعم إسرائيلي لنشر مضادات “باتريوت” للصواريخ على الحدود الأردنية مع سورية.
وزعمت الصحيفة في تقريرها أن “المملكة تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، بهدف تأمين الحماية لأراضيها ولإسرائيل من أي هجمات جوية محتملة من الأراضي السورية”.